التوبة
هل يغفر الله لنا ذنبنا، مهما كان بعد التوبة النصوحة والندم والاستغفار؟
إذا تاب الإنسان توبةً نصوحةً بترك المعصية، والندم على فعلها والإصرار على عدم العَود إليها، وإصلاح حاله بقضاء ما فاته ممّا يجب فيه القضاء، وإرجاع الحقوق الماليَّة لمن أخذها منهم دون وجه شرعيّ، فالله غفور رحيم، إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً. وقد روى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: ((يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها، مغفورة له فلْيعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنَّها ليست إلّا لأهل الإيمان قلتُ: فإنْ عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟! فقال: يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب، ثم لا يقبل الله توبته؟ قلتُ: فإنَّه فعل ذلك مراراً، يذنب ثمَّ يتوب ويستغفر [الله]، فقال: كلَّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة، عاد الله عليه بالمغفرة وإنَّ الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإيَّاك أنْ تُقنِط المؤمنين من رحمة الله))، الكافي للشيخ الكلينيّ، ج ٢، ص ٤٣٤.