عبد الرضا عباس جاسم ( 59 سنة ) - البحرين
منذ سنتين

أحاديث وروايات

السلام عليكم ورد في وسائل الشيعة : 10725) 9 - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: صلى حسن وحسين خلف مروان ونحن نصلي معهم. (10726 ) مامدى صحة ذلك ، وما هي دلالاتها ؟ ثانيا : في رسالة الحقوق للامام السجاد( ع ) حق السلطان ، ماهي دلالات هذا الحق


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاجابه عن هذا النص: اولا: لا يوجد سندا صحيحًا لهذه الرواية بل لا تخلو هكذا روايات من المعارضة ثانيًا : إن ما يذكره الشيعة عن مروان بن الحكم لا يأتون به من كتب الشيعة، بل من كتب أهل السنة، وبعضه يرويه أهل السنة عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» فهل كذب عليه علماء أهل السنة ونسبوا إليه الباطل؟! ثالثًا : لقد روى أهل السنة: أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال: «صلوا خلف كل بر وفاجر» وقد أفتى العلماء من غير الشيعة بمضمون هذا الحديث، فالعمل بمضمونه لا يفيد شيئاً في إثبات أية فضيلة لمروان، أو في امتناع نسبة ما ارتكبه من رذائل إليه. رابعا : لقد روى غير الشيعة أيضاً: أن الإمامين الحسنين «عليهما السلام» كانا يصليان خلف مروان ولا يعيدان صلاتهما وقد يرد على ما تقدم بنقاط : أحدها: أن مروان لم يكن من أهل التقوى والورع، لأن من يشترط العدالة في إمام الجماعة لا يكتفي بصلاته خلفه، بل يعيدها.. الثاني: أن صلاته «عليه السلام» خلف مروان لم تكن عن اختيار منه، بل كان «عليه السلام» مكرهاً على حضور الجماعة، إذ لا يستسيغ عاقل أن يعمل ـ باختياره ـ عملاً يراه باطلاً، ثم يعيده. الثالث: من المعلوم: أن التقية تبيح للإنسان الإكتفاء بصلاته التي صلاها خلف الإمام غير العادل.. ولكنه «عليه السلام» كان يعيد صلاته ربما لمزيد من الإصرار على مناوأة مروان، حيث إنه بإعادته هذه يخبر الناس كلهم بأنه مجبر عليها، وأنه لا يؤتمن على صلاة آحاد المسلمين، فهل يؤتمن على حياتهم، وأعراضهم وأموالهم، وتدبير شؤونهم وفق الشرع الشريف؟! رابعاً: روى ابن سعد عن الإمام الباقر «عليه السلام»: أن الحسنين «عليهما السلام» كانا يصليان خلف مروان، وأن الإمام الحسين «عليه السلام» كان يسبه وهو على المنبر حتى ينزل ونقول: إن الإمام الحسين «عليه السلام» ليس سباباً، ولا سفيهاً، ولا يمكن أن يخالف سيرة جدِّه وأبيه في التنزه عن هذا الأمر، وهو المعصوم الذي طهَّره الله.. وكما أن مروان لم يكن حليماً، ولا رضيّ الخلق. والظاهر: أنه «عليه السلام» كان يرد على مروان بعض ترهاته التي كان يسعى لنشرها بين الناس، فزعم أتباع بني أمية: أنه كان يسبه، ليطعنوا بالإمام الحسين «عليه السلام»، وليعظِّموا بذلك مروان وينسبوا إليه الحلم عمن يسبُّه.. وليصبح الحسين «عليه السلام» الرجل السفيه المعتدي على الأبرياء والحلماء. ونحن نرى: أن الرواية غير دقيقة في تعابيرها، فإن الإمام لا يمكن أن يكون سبَّاباً، فلعله كان يذكر أفعاله القبيحة، والراوي يعتبر ذلك سباً.

1