السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني زميلي من جماعة السنة: قال في يوم عرفة الذي تم تحديده من قبل الوقف السني الذي عادة يسبق يوم عرفة لاهل الشيعة ،هل الحجاج الشيعة يصعدون مع الحجاج السنة؟ قال لان في هذا اليوم وهو يوم عرفة لاهل السنة ينزل الله عليهم المطر عند صعودهم جبل عرفة
فهل باليوم التالي ايظا الله سبحانه ينزل المطر على الحجاج الشيعة عند صعودهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
هذه القضية لها جانبان :
الاول : الوقوف مع اختلاف الرؤية هل يجزي في الحج وحجه يكون صحيحا ام لا يصح منه الحج؟
وهذه القضية يرجع فيها المكلف إلى من يقلده فبعض الفقهاء يفتون بالصحة وبعضهم يتوقف فيها ويستشكل من الوقوف معهم
الثاني: وهو محل سؤالكم انه وردت روايات كثيرة في تعظيم يوم عرفة وان جميع الذنوب تغفر في عرفات
فان هذه ناظرة الى عرفة الثابت بالرؤية الشرعية
اللهم الا اذا ثبت عند الفقيه الذي يجيز الحج وانه حجوا لحجهم فتثبت كل التفاصيل ويكون هذا اليوم هو عرفة تنزيلا عندها يمكن ان تجري تفاصيل عرفة فيه.
وهناك شيء اخر وهو الاتيان بهذه الاعمال رجاء اي يرجو ان يكون هذا العمل مطلوبا عند الله تعالى حتى لو كان خلاف الرؤية
وشيء آخر انه يمكن الاتيان بكل المستحبات احتياطا فلعل الرؤية ثابتة في علم الله تعالى وذلك ان المخالفة ليست على كل الاراء للفقهاء فانه بناء على وحدة الافاق قد تثبت الرؤية مع اخواننا السنة ومن هنا ننبه على هذه القضية وهي ان راي فقهاء الشيعة يختلف في ثبوت الهلال باختلاف الري في قضية تعدد الافاق ووحدتها على تفصيل بين الفقهاء فقد يتوافق الري مع ما ثبت عند الاخوان السنة بناء على وحدة الافق وقد يختلف ، وحتى من يقلد مرجعا قائلا بتعدد الافق ولم يثبت بناء على رايه فبامكانه ان ياتي بالاعمال اما بناء على رجاء المطلوبية او الاحتياط.
وشيء اخير ان الله رحمته واسعة فلعل هؤلاء ينالون ما لا يناله غيرهم حتى مع كل هذه التفاصيل والله الموفق لكل خير.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته