السلام عليكم ورحمة الله و بركاته «الكاهل»: مقدّم أعلى الظَّهرْ ممّا يلي العُنُق، وهو الثُّلْث الأعلى. وفيه ستّ فِقَر، أو ما بين الكتفين، أو مَوْصِل العنق والصُّلب. و«الأعبل»: الغليظ الأبيض وقال في القاموس: «العبل: الضّخم من كلّ شيء، وهي بهاء جمع كـ«ـ». وعَبلَ كـ«ـكَرُمَ» ونَصَرَ: ضخم، وكـ«ـفَرِحَ» فهو عبل ككتف، وأعبلَ: غلظَ وابيضّ» انتهى. وكونُ حسبه في ذروة الكاهل الأعبل، كنايةٌ عن مجده وشرفه وكرم أصله مثل: «فلان كثير الرّماد»، أي جواد. ومعنى هذة العبارات لأمير المؤمنين عليه السلام في دعاء الصباح ، : « صلّ اللهم على الدليل إليك في الليل الأليل والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل » فهي مدح وثناء على النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله بذكر بعض أوصافه ، فقد كان الدليل إلى الله والناس في أشدّ الظلمة والضلالة والجهل وهو في أعلى مراتب الشرف والحسب والطهارة والجلالة.