بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الموالاة لاهل البيت عليهم السلام والتبري من اعدائهم هي من فروع الدين وترتبط بالعمل فمن اضطر الى عدم التبري او الى الى الترضي على اعداء اهل البيت عليهم السلام لتقية او غير ذلك فليس في عمله شيء بل قد يكون هذا واجبا عليه اما اذا لم يكن مضطرا لذلك فان كان سلوكه لخطا في عقيدته كالبترية الذين يلتزمون بالموالاة دون البراءة وانه لا يلزم التبري من اعداء اهل البيت عليهم السلام فهذا نحراف في المنهج واعوجاج عند بعض من يدعون التشيع وان كان لجهل وعدم المعرفة ظنا منهم انه الحق وانهم يرجعون الى الحق واهله بمجرد ان يتضح الحال عندهم فليسوا هؤلاء من البترية وهذه التفاصيل لسنا نحن من يحددها بل الشخص نفسه بمعنى اننا لا نستطيع ان نقول ان هذا العالم او هذا الخطيب لم يكن هناك ما يدعو الى التقية وكان يترضى على اعداء اهل البيت عليهم السلام فهو اذن بتري هكذا شيء وتحليل غير صحيح بل لابد من النظر في سيرته فان كان معروف العقيدة والمووالاة والبراءة من الاعداء ولكن وجدنا في بعض كلماته ما هو خلافه فهذا لابد ان نحمله محملا حسنا فلعل الظرف الذي مر به كان محل تقية والا كيف وصلت محاضراته الينا هذا يعني ان الكثير من المسلمين من غير الشيعة بل حتى من الوهابية يترصدونه ويتابعونه وليس من الصحيح ان ناتي نحن في هذا الزمان الذي تغيرت فيه الظروف كثيرا واصبح التشيع له قوة وصلابة في بعض البلدان ان الحال كان كذلك وقت الذي تكلم هذا العالم او هذا الخطيب فان الزمان السالف وما هو ببعيد كانت الكلمة سببا في قتل الناس حتى لو كان هو في مكان شيعي فان كلمته تؤثر الى الشيعة المستضعفين في شرق الارض وغربها هكذا كان يتربص بالشيعة خاصة الاقلية في البلدان وكيف ماكان فلسنا نحن الان في هذا الزمان نجلس ونصنف الناس السابقين خاصة من خدم الدين وخدم التشيع ان هذا بتري وذاك كذا وكذا ونشنع على السابقين من العلماء على ما نراه في مزاجنا وندعي اننا نحقق وندقق. وليكن الانسان على حذر من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. اطلت الكلام رعاية لما نجده هذه الايام من هنا وهناك من بعض المهرجين الذين يتهمون بعض العلماء والخطباء بهكذا تهم وان كل كلمة قيلت بطلانا وزورا سوف تكون وبالا عليهم يوم القيامة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته