( 21 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اعتذار الله

السلام عليكم قرأت حديثاً ونقلته فقالوا لي كيف يمكن ان يعتذر الله تعالى للعبد !! 18 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن علي بن عفان (3)، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله جل ثناؤه ليعتذر إلى عبده المؤمن المحوج في الدنيا كما يعتذر الأخ إلى أخيه، فيقول: وعزتي وجلالي ما أحوجتك في الدنيا من هوان كان بك علي، فارفع هذا السجف (4) فانظر إلى ما عوضتك من الدنيا، قال: فيرفع فيقول ما ضرني ما منعتني مع ما عوضتني. الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٤


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب قال الشيخ المجلسي في البحار ج٦٩/ص٢٥/ح٢٠ في تعليقه على الرواية عبارة يعتذر : ((كأنه مجاز يومئ اليه ما مر في التاسع " شبيها بالمعتذر " )) ونص هذه الرواية عن الكافي باسناده عن سعدان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : ((إن الله عز وجل يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيها بالمعتذر إليهم، فيقول: وعزتي وجلالي ما أفقرتكم في الدنيا من هوان بكم علي ولترون ما أصنع بكم اليوم فمن زود أحدا منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فأدخلوه الجنة، قال: فيقول رجل منهم: يا رب أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم فنكحوا النساء، ولبسوا الثياب اللينة، وأكلوا الطعام، وسكنوا الدور، وركبوا المشهور من الدواب، فأعطني مثل ما أعطيتهم فيقول تبارك وتعالى لك ولكل عبد منكم مثل ما أعطيت أهل الدنيا منذ كانت إلى أن انقضت الدنيا سبعون ضعفا)). وهذه والتي سبقتها تبين عظيم رحمة الله بعبادة وجميل الاخلاق معهم في الدنيا والآخرة ومن هنا على الانسان ان لا يعيش حالة الياس والتذمر عندما يدعو الله تعالى في حاجة يريد قضاءها ولا يستجاب له او تتاخر عنه الاجابة وذلك ان بعض الحالات المصلحة تقتضي ذلك فان بعض الناس يفسده المال او وافر الصحة فالله تعالى لحبه لعبده يبقي له عوامل التوفيق في الهداية والنجاة في الدنيا والاخرة حتى ينجو من العذاب ((فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ))(سورة آل عمران، آية 185). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3