بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب لم اعثر على روايات تبين لنا شكل ابليس المادي نعم ورد في القران الكريم وصف للشيطان بشكل عام يفهم منه ان شكلهم غاية في القبح وذلك عندما وصف شجرة الزقوم و ((إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (65)(الصافات) على القول بانه تشبيه بالشيطان وهذا يعني انهم في غاية القبح ولم تبين تفصيل هذا القبح في الشياطين ومن الملحوظ ان ابليس وقت الذي كان مع الملائكة لم يكن قبيحا بل كان مع الملائكة فلم يكن له تميز بشكل قبيح مثلا وقد ورد انه كان طاووس الملائكة حتى انه كان يعد من الملائكة ولكن بعد معصيته كشف عن حقيقته وواقعه وداخله الفاسد فمسخ من هيئته وشكله ويرجح البعض ان الخروج والهبوط كان معنويا وليس ماديا بان حط الله من مرتبته فانكشفت حقيقته وكيف ماكان فان شكل ابليس في نفوس الجميع يعد رمزا للقبح وان لم نعلم تفصيل هذا القبح كما ان الملك هو رمز الجمال فعندما نشاهد طفلا جميلا نقول كانه ملاك ويبقى شيء اخير انه لا يهم مدى قبح او جمال الاشخاص فالمعيار الحقيقي هو ما يحمل من عقيدة وعمل والقبح الحقيقي والجمال الحقيقي يكمن في هذه الامور ولذا ورد في وصية النبي صلى الله عليه وآله لابي ذر يا أبا ذر ان الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم يا أبا ذر ان التقوى ها هنا وأشار بيده إلى صدره - الخبر.). وهذا هو المعيار الحقيقي في زنة الاخرين فلا يهمنا مدى قبح شكله ولا مدى جماله ما دام الداخل والعمل الصالح هو المعيار في زنة الاخرين. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته