( 28 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

ابو لؤلؤة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روي في بحار الأنوار للمجلسي جزء ٣١ ص١١٣ قتل أبو لؤلؤة عمر ابن الخطاب وطعن معه اثني عشر رجلا، فمات منه (3)، فرمى عليه رجل من أهل العراق برنسا (4) ثم برك عليه، فلما رأى أنه لا يستطيع أن يتحرك وجاء (5) بنفسه فقتلها (6). وهذا يعني ان ابو لؤلؤة انتحر و المنتحر في النار فهل ابو لؤلؤة في النار؟ وهل هذه الروايه صحيحه؟ ثم اني قد سمعت ان ابو لؤلؤة من المسلمين و من محبي الامام علي عليه السلام فاذا كان من المحبين حقا فكيف ينتحر؟


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- العلامه المجلسي نقل هذه الحادثة عن كتب المخالفين و ليس لهم سندا لهذه الحادثة وعليه لا يمكن الاعتماد على كل ما ورد فيها ٢- الذي نقله علماء المخالفين غير ما تقدم منها ما روى ابن سعد الواقدي ان عبد الله بن عوف احتز رأس أبي لؤلؤة. وهذا خلاف ما تقدم في السؤال و ايضا يوجد أقوال غير هذا ٣- كان أبو لؤلؤة « فيروز » من المسلمين كما صرّح به علماؤنا الأبرار ، ولكن علماء أهل السنّة حملتهم العصبيّة على توصيفه تارة بالمجوسي وأُخرى بالنصراني ، لأنّه قتل خليفتهم « عمر بن الخطّاب » ، ولكن غاب عنهم أنّ عثمان بن عفّان كان خليفة أيضاً وقد قتله المسلمون بل أشترك في قتله بعض الصحابة. قال الميرزا عبد الله الأفندي في « رياض العلماء » : « أبو لؤلؤة فيروز الملقّب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد ، المدني قاتل ابن الخطّاب ». ثمّ قال : « إعلم أنّ فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلّص أتباع أمير المؤمنين عليه السّلام ، وكان أخاً لذكوان وهو أبو « أبي الزناد عبد الله بن ذكوان » عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض ، والنحو والشعر ، والحديث والفقه ، فراجع الاستيعاب ». وقال الذهبي في كتابه « المختصر في الرجال » : « عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن ، هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني أميّة ، وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر ، ثقة ثبت ، روى عنه مالك والليث والسفيانان ، مات فجأة في شهر رمضان سنة ۱۳۱ هـ ». ثمّ قال صاحب الرياض : « وهذا أجلى دليل على كون فيروز المذكور من الشيعة ، وحينئذٍ فلا اعتماد بما قاله الذهبي : « من أنّ أبا لؤلؤة كان عبداً نصرانياً لمغيرة بن شعبة » ». وكذا لا اعتماد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء : « من أنّ أبا لؤلؤة كان عبداً للمغيرة ويصنع الأرحاء » ، ثمّ روى عن ابن عبّاس : « أنّ أبا لؤلؤة كان مجوسيّاً » ». ثمّ انّ في المقام كلاماً آخر وهو : « أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قد أمر بإخراج مطلق الكفّار من مكّة والمدينة فضلاً عن مسجديهما ، والعامّة قد نقلوا ذلك ، وأذعنوا بصحّة الخبر الوارد في ذلك الباب. فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانياً أو مجوسيّاً كيف رخّصه عمر في أيّام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله صلّى الله عليه وآله من غير مضايقة ولا نكير ، فضلاً عن مسجده ؟! وهذا منه ـ أيّ من عمر ـ إمّا يدلّ على عدم مبالاته في الدين ، أو على عدم صحّة ما نسبوه إلى أبي لؤلؤة من أنّه كان على غير ملّة الإسلام. ولو تنزّلنا عن ذلك نقول : كان أوّل أمره من الكفّار والمجوس ثمّ تشّرف بعد بدين الإسلام ». انتهى.…

10