السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا انصح الناس الذين ينشرون صور نساء غير محتشمات او متبرجات -سواء كانوا جميلات او غير جميلات- بعدم نشرها مرة أخرى لأنهم قد يتحملون ذنوب الرجال الذين لا يغضون البصر عن الصور التي ينشروها فوق ذنوبهم
وانا اعتمد على قوله تعالى في اثبات ان ما يفعلوه قد يضر المؤمنين من ناحية غض البصر والأمن من الفتنة {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}
وايضًا اعتمد على هذه الآية من ناحية انهم ستحملون ذنوبهم وذنوب غيرهم
{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ}
فالسؤال هنا:
هل الآيات التي اعتمد عليها في هذه النواحي صحيحة ام لها تفسير أخر ولم اضعها في محلها؟
وهل ما اقوم به صحيح ام لا؟ -نصح الناس على عدم نشر صور النساء الغير محتشمات والمتبرجات-
وجزاكم اللهُ خيرًا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ان ما تعملينه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لهو امر عظيم يصب في خدمة الدين وخدمة نفس هؤلاء العصاة والدعوة إلى الهداية وهو عمل يحبه الله ورسوله
الايات الشريفة نافعة في المقام وان كانت الاولى هي ناظرة إلى الشخص الذي ينظر لهذه الصور لا للشخص الذي يضعها وبامكانكم الاستعانة بايات اخرى كثيرة منها:
((يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ))(سورة الزلزلة، من آية ٦، إلى آية ٨).
((وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً))(سورة الكهف، آية 49)
فكل عمل يصدر بمقدار مثقال ذرة يجدها الانسان يوم القيامة
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضا: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه، ولا ينقص ذلك من اجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ولا ينقص ذلك من آثامهم شيئا»
وغير هذا الكثير من الايات والروايات التي تحذر من عمل الانسان.