سيف الله المسلول
السلام عليكم لدي سؤال في موضوع خالد بن الوليد وفي الواقع لا افقه في هذه الامور شيئا لذا اعذروني ان اخطئت بسؤالي شيئا 1-وجدت بعض الناس يسمون خالد بن الوليد سيف الله المسلول والذي اعلمه ان الامام علي عليه السلام هو سيف الله المسلول لذا من خو سي الله المسلول ومن سماه بذلك ولماذا يقولون ان خالد هو سيف الله المسلول 2-وجدت على الانترنت حديث وهذا مقاله نزلنا مع روسل الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول من هذا يا أبا هريرة فأقول فلان فيقول نعم عبد الله هذا فيقول من هذا فأقول فلان فيقول بئس عبد الله هذا حتى مر خالد بن الوليد فقال من هذا قلت هذا خالد بن الوليد قال نعم عبد الله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله الراوي:أبو هريرة المحدث:الألباني المصدر :صحيح الترمذي-الصفحة او الرقم:3846 خلاصة حكم المحدث صحيح هذا ما وجدته مكتوبا لذا هل لديكم جواب عن هذا الحديث وشكرا لكم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- بل الثابت هو إنه سيف الشيطان المشلول ولكن حيث أنه كان عدوا لعلي بن أبي طالب وكان مع عمر في حرق باب دار فاطمة الزهراء سماه بعض المخالفين بسيف الله ؟! وأسلم خالد بن الوليد في سنة ثمان للهجرة ولم يشارك في غزوات فاعلة مع الرسول (ص) فمن هذه الفترة وحتى وفاة الرسول لم تكن هناك سوى غزوة مؤتة وبعض السرايا. وقد شارك خالد في مؤتة وأسهم في سحب الجيش بعد مقتل القواد الثلاثة الذين عينهم الرسول وهم جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة ولم يكن من بينهم خالد. وكان الرسول قد بعث خالد إلى بني جزيمة من كنانة داعيا ولم يبعثه مقاتلا فوطئ بني جزيمة وأصاب منهم وقتل منهم من قتل بعد أن استأمنهم مخالفا بذلك أمر الرسول، ولما انتهى الخبر إلى الرسول (ص) رفع يديه إلى السماء وقال: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد) ثلاث مرات. ثم أرسل بعده علي بن أبي طالب لإصلاح ما أفسد خالد. (انظر سيرة ابن هشام ج ٤ / ذكر فتح مكة). وارتبط خالد فيما بعد بما سمي بحروب الردة حيث أسهم بسيفه في تصفية المخالفين لحكم أبي بكر وحين قتل مالك بن نويرة ودخل بامرأته قبل أن تعد طالب عمر بإقامة الحد عليه فمنعه أبو بكر قائلا: ما كان لي أن أغمد سيفا سله الله. من هنا يمكن القول إن فكرة سيف الله المسلول ارتبطت بأبي بكر ولم ترتبط بالرسول. وكان عمر على خلاف مع خالد ولم يكن راض عنه حتى أنه بمجرد أن تولى الخلافة عزله عن قيادة الجيوش. ولو كان سيف الله حقا ما عزله عمر إذ بهذا الفعل يحرم المسلمين من النصر ويضعف الإسلام. وكان خالد من حزب أبي بكر وعمر وأبي عبيدة الذين قادوا حركة السقيفة بعد وفاة الرسول وأعلنوا رفضهم للإمام على وآل البيت. وما يمكن قوله في هذا المضمار إن القبيلة هي التي كانت تهيمن على موقف الصحابة تجاه الإمام علي وآل البيت. وأن الإسلام لا يحول الناس إلى ملائكة. والحق أن سيف الله المسلول هو الإمام علي لا خالد بن الوليد. وقد قال فيه الرسول (ص): لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.. (أنظر سيرة ابن هشام باب غزوة أحد، والبداية والنهاية ج ٧ / 335، والرياض النضرة للطبري ج 2 / 190، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 209). ومناقشة سبب تسمية خالد بسيف الله فالظاهر: أن منشأها أبو بكر بن أبي قحافة. فإنه حين ألح عليه عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد، بسبب قتله مالك بن نويرة، محتجاً بأن في سيفه رهقاً .. قال أبو بكر: لا يا عمر، ما كنت لأشيم سيفاً سله الله على الكافرين وأما الرواية التي تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي أطلق هذه التسمية على خالد، وفي مناسبة حرب مؤتة، حينما أمَّر خالد نفسه على الناس، بعد قتل جعفر، وزيد بن حارثة، وابن رواحة، حيث يزعمون: أنه صلى الله عليه وآله قال: «اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره» .. فمنذ يومئذ سمي خالد: سيف الله فهي رواية غير صحيحة، لأن خالداً انهزم بالناس في مؤتة، فكيف يعطي النبي صلى الله عليه وآله الأوسمة للمهزوم؟! وحينما عاد الجيش إلى المدينة جعل الناس يحثون التراب في وجوههم، ويقولون: يا فرار في سبيل الله .. ودخل أفراد ذلك الجيش إلى بيوتهم، ولم يعد يمكنهم الخروج منها، لأنهم كلما خرجوا صاح الناس: أفررتم في سبيل الله .. والكلام حول هذا الموضوع طويل، وتجد في كتاب الغدير للعلامة الأميني بعض الكلام حوله .. واما الروايات في ان سيف الله المسلول هو الامام علي عليه السلام غير أن الحقيقة هي: أن هذا اللقب «سيف الله المسلول» هو من مختصات علي عليه السلام، ولكن قد سرق في جملة كثيرة من فضائله، ومناقبه عليه السلام، في غارات شعواء من الشانئين والحاقدين والمبطلين، والمزورين للحقائق .. وقد روي عن النبي صلى الله عيه وآله، أنه قال: «علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين» وفي الحديث القدسي، المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «وأيّدتك بعلي، وهو سيف الله على أعدائي» وحول تسمية التمر بالصيحاني روي عن جابر: أن تسمية التمر بالصيحاني هو أنه صاح: «هذا محمد رسول الله، وهذا علي سيف الله» وفي زيارة أمير المؤمنين، المروية عن الصادق عليه السلام: «وسيف الله المسلول» وعن النبي صلى الله عليه وآله: «هذا علي بن أبي طالب، هذا سيف الله المسلول على أعدائه» وعن جابر: «علي سيف الله» وعن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله: «فأنا رسول الله، وعلي سيف الله» وعنه صلى الله عليه وآله في حديث له عن علي: «وسيف الله وسيفي» ارجو ان تحتوي الرسالة على سؤال واحد لتسهيل الاجابة وسرعتها .مع الشكر الجزيل لكم