بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب العبادة لغة: هي الطاعة والتذلّل، والعبودية هي: الخضوع والذلّ. أمّا العبادة شرعاً: هي غاية الخضوع والتذلّل لمن يعتقد الخاضع فيه أوصاف الربوبية. فلا يقال لمن خضع وذلّ لإنسان أنّه عبده شرعاً، فهذا الشيء قد يسمّى عبادة لغة، ولكنّه ليس عبادة شرعاً. ولزيادة الاطلاع على التفاصيل بامكانكم مراجعة كتاب العبادة حدها ومفهومها للشيخ جعفر السبحاني واليكم رابط الكتاب https://www.aqaed.com/book/295/ اما قضية الطاعة والتسليم لله تعالى ولنبيه ولاهل بيته عليهم السلام فانه في اعلى مراتب العبادة والطاعة لله تعالى وللنبي واهل بيته وهذا كله يتجلى من الايمان الراسخ بهم ومقدار الايمان الراسخ في الانسان يكون خضوعه وعبادته وطاعته لله تعالى بطاعة نبيه واهل بيت نبيه عليهم السلام . اما طاعة اهل البيت عليهم السلام والخضوع لهم والايمان بهم فليس هذا من العبادة لهم بما هم وبالتالي يكون شركا بالله تعالى لاننا لا نخضع لهم بما هم ارباب بل نعتقد بانهم بشر وعباد لله تعالى وكل ما عندهم هو من الله تعالى وان الله تعالى هو الذي فضلهم على العالمين ونخضع لهم لان الله تعالى طلب منا ان نخضع لهم فطاعتهم هي بامر الله بل هو في اعلى مراتب طاعة الله تعالى كما امر الله تعالى الملائكة بان يسجدوا لادم فان خضوع الملائكة لادم الى هذا المستوى وهو ان يسجدوا له ليس شركا وانما هو طاعة لله تعالى لانه هو من يريد ذلك ومن كفر وهو ابليس كان قد خرج عن طاعة الله تعالى فمن اطاع اهل البيت عليهم السلام كان كالملائكة في طاعة الله ومن امتنع كانوا كابليس الذي استكبر وابى. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته