لماذا طبخ الهريسه في محرم هل يوجد سنه على هذا شي

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومن أبرز مصاديق محبة الحسين عليه السلام هو الإطعام في مجالسه ولزوّاره، وتأمين أسباب الراحة لهم، وتشجيعهم علی زيارته، وسنحاول في هذه الوريقات القليلة أن نسلّط الضوء علی قضية الإطعام الحسيني وأهميته في وقتنا الحاضر في ضمن محاور، وبما أنّ مفهوم الإطعام يُعدّ من أوضح الواضحات فلن نتعرّض لتعريفه، ولكن نقول باختصار: إنّ «الإطعام يقع في كل ما يُطعم حتی الماء؛ قال تعالی: (وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي)»وقال النبي صلى الله عليه واله في ماء زمزم: «إنّه طعام طُعم، وشفاءُ سُقْمٍ»… ورد في زيارة عاشوراء: «اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة» وهذه الوجاهة لا تأتي من فراغ، وإنّما من إحياء المسلم لشعائر الله بشكل عام: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) ونقل ان الإطعام الحسيني شعيرة ، وهو المصداق الأبرز للإطعام الذي جاء ذكره في القرآن الكريم والروايات الشريفة؛ ولذا نرى الجميع يسعی للمشاركة في إحيائها، والتنوّع في تقديم الخدمات بما يكفل ديمومة إحياء الشعائر، وتلبية احتياجات ومتطلبات الزوّار ومقيمي العزاء لسيد الشهداء عليه السلام ؛ لذلك تنوّعت الأساليب في الإطعام، فقد يكون إطعاماً جماعياً عن طريق الحسينيات والمواكب والهيئات التي يشترك فيها أكثر من واحد، كلٌّ حسب استطاعته ومهارته، أو إطعاماً فردياً بحيث تسعی كل عائلة بما لديها من إمكانات لخدمة الضيوف والزوّار ، ولم يثبت نوع خاص من الاطعمة في ثواب الامام الحسين عليه السلام بل كل اطعام للزوارة فيه آجر … فالإطعام الحسيني رسالة من أتباع الحسين عليه السلام إلی العالم كلّه، ولسان حالها: سنبقی علی العهد، وسنقدّم الغالي والنفيس؛ عشقاً وحباً لأهل البيت عليهم السلام ، ولإعلاء كلمة الحق علی الباطل، ولنصرة المظلومين في كل العالم.…