بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اولا لابد من توضيح شيء مهم ان هذا الذي يتهم الاسلام يعتقد بأنه دين سماوي من الله تعالى ام لا يعتقد بذلك فان كان يعتقد بأنه دين من الله تعالى فليس له ان يعترض على الله تعالى فهو الذي يقدر مايشاء كيف يشاء وان من عقيدتنا في الله تعالى ان يفعل كل ما فيه الخير لعباده ومع ذلك فليس في الاسلام هذه الفرية التي يفترونها على دن الله تعالى. وان لم يكونوا يعتقدون ان الدين الاسلامي هو من الله تعالى فاي كلام لا ينفع معهم لاننا مهما حاولنا ان نثبت شيئا فنحن لانثبت الدين الاسلامي لان حقيقة الدين الاسلامي هي انه دين سماوي والقران كتاب الله تعالى فيه رحمة للعباد وان اكثرهم لا يعقلون. والان ناتي ونحلل بعض ما ورد في القران الكريم الذي هو كتاب منزل من الله تعالى وكلام الله تعالى وليس فيه ان الاسلام دين ظلم وسفك وهتك. بل الاسلام كله سلام وتسالم وسلم وهو واضح في اسمه والايات القرانية تبين هذه الحقيقة ((ادْعُ إِلى‏ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ))(سورة النحل، آية 125) فالله تعالى يامر نبيه ان يدعو إلى سبيل ربك بالحكمة وان يكون جالهم بالتي هي احسن ويصرح القران المريم بنفي الاكراه ((لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ لا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))(سورة البقرة، آية 256). ويصف القران نبيه الكريم (صلى الله عليه واله) انه رحمة ((وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ))(سورة الأنبياء، آية 107) وايضا يمدح نبيه بالخلق العظيم ((وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ))(سورة القلم، آية 4) واية اخرى يبين رحمة نبيه وخلقه ((فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ))(سورة آل عمران، آية 159) وغير هذه الايات الكثيرة التي تبين رحمة النبي وخلقه الرفيع وبالتالي يكون الدين الاسلامي دين سلام وامان ورحمة. ولكن هذا لا يعني ان المسلمين اذا تعرضوا لظلم وارد المشركون والكافرون ان يقتلوهم فهذا يعني التسليم لهم والخضوع والخنوع للقتل فبالتاكيد يواجهون من يقتلهم بالدفاع عن النفس. ومن هنا فان بعض الايات التي ظاهرها القتال انما لأجل حماية المسلمين من خطر الكافرين كما هو الحال في جميع العالم الان فان اي دولة تتعرض لوم كاسح يريد باهل هذه البلدة كيدا وظلما تجد الدولة تصدر القوانين بلزوم مقاتلة الاعداء والفتك بهم وهذا امر طبيعي في كل البشر. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته