السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
في المجمع : الزوراء : بغداد . وموضع بالمدينة . وجبل بالري ، يقتل فيه ثمانون ألفاً ، كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام .
قال الأزهري : مدينة الزوراء ، ببغداد في الجانب الشرقي ، سميت الزوراء لازورار في قبلتها . .
ونقول : لعل هذا الازورار قد كان سبب أن بني أمية كانوا قد غيروا القبلة من الكعبة إلى بيت المقدس ، وذلك في زمن عبد الملك بن مروان ، وعامله الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه الله تعالى . .
وقيل : إن الزوراء ، هي مدينة أبي جعفر المنصور ، الواقعة في الجانب الغربي لنهر دجلة ( في بغداد ) . .
وقد ورد في بعض الروايات ، عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : ثلاثة عشر صنفاً من أمة جدي صلى الله عليه وآله ، لا يحبونا ، ولا يحببونا إلى الناس ، ويبغضونا ولا يتولونا ، ويخذلونا ، ويخذلون الناس عنا ، فهم أعداؤنا حقاً ، لهم نار جهنم ، ولهم عذاب الحريق .
[ثم بيَّنهم . . إلى أن قال] : وأهل مدينة تسمى الزوراء ، تبنى في آخر الزمان ، يستشفون بدمائنا ، ويتقربون ببغضنا ، يوالون في عداوتنا ، ويرون حربنا فرضاً ، وقتالنا حتماً .
ولما رجع أمير المؤمنين عليه السلام ، من وقعة الخوارج ، اجتاز بالزوراء ، فقال للناس : إنها الزوراء ، فسيروا وجنّبوا عنها ، فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة . .
وورد عنه عليه السلام في الخطبة اللؤلؤة ، قوله : وتبنى مدينة يقال لها الزوراء ، بين دجلة ، ودجيل ، والفرات ، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر ، مزخرفة . . [إلى أن قال :] وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان . .
والشيصبان من أسماء الشيطان . .
وهناك أخبار أخرى تشير إلى بناء بغداد ، وأنها هي الزوراء . فيمكن مراجعتها . .
لكن كعب الأحبار ، على ما في بعض الروايات قال : إن المراد بالزوراء ، هو طهران الفعلية . . وأن المزورة هي بغداد ، وأن من علائم الحجة عليه السلام ، خراب الأولى ، وخسف الثانية . .
وذكر في منتخب التواريخ ، في فصل علامات الظهور ، رواية عن العلامة المجلسي ( رحمه الله ) ، عن المفضل بن عمر ، عن الإمام الصادق عليه السلام : إن في حوالي الري جبلاً أسوداً ، يبتنى في ذيله بلدة تسمى بالطهران ، وهي دار الزوراء الخ. .