logo-img
السیاسات و الشروط
فرح عباس عبد ( 36 سنة ) - هولندا
منذ 5 سنوات

الحجاب

السلام عليكم لدي سؤال بخصوص إبنتي التي تبلغ من العمر ١٢ سنة.. ولا تريد أن تلبس الحجاب.. تقول بأن البنات التي في المدرسة غير محجبات، وهي تخجل من لبسه، وهذا رأيها.. أنا كأم أتكلم معها باستمرار، وأحاول اقناعها من دون ضغط.. لكن والدها يريد إجبارها على لبس الحجاب.. فما هو رأيكم، هل يجب إجبارها على ذلك؟ أم نبقى نحاول معها بطرق الإقناع؟ علماً هي تصلي وتصوم، فهي ليست فتاة عاصية من هذه الناحية. وجزاكم الله خير الجزاء.


حسب رأي السيد السيستاني

وعليكم السلام ١) يجب على الأبوين أن يعلموا أولادهم أن طاعة الله والخضوع لله وأوامره، ليس أمراً إختيارياً أو مزاجياً.. فهو خالقنا وفرض علينا ما يريده لمصلحتنا، بل هو واجب ومن لم يطع فله عقاب وعذاب لا يصبر عليه بشر.. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله يا علي: ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد.. رأيت امرأة معلقة من شعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة من لسانها والحميم يصب في حلقها … إلى أن قال النبي (صلى الله عليه وآله) : اما المعلقة من شعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال ... المزید.. الخ. كما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأبوين تحقيقه في أولادهم، فلايسمح لها بالخروج من البيت الا بالحجاب. ٢) لابد أن تفهموا اولادكم إن الدين عزةً للمؤمنين وليس هو شيء يستحي منه.. دين قُتل من أجله الأنبياء والأولياء، وسفكت أطهر الدماء لأجل الحفاظ عليه وإيصاله إلينا عبر الأجيال، علينا أن لا نفرط به ولا نتهاون على مبادئه واحكامه.. شريعة حُفظت بدماء الحسين وأهل بيته (صلوات الله عليه) وبسبي بنات الرسالة، ليس عيب ولا عار أن يحمله المؤمن وساماً.. بل هو دين الله تعالى. ٣) لابد أن نفهم البنت معنى الحجاب وفلسفته وأهميته في حياة المرأة وعفتها وتوفيقها في الحياة، فإنه من لم يرضَ عنه الله سبحانه وتعالى، فلا يرى التوفيق في الحياة ولا يرى الجنة بعد الممات.

8