( 21 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الدليل على تحريم علاقات الحب والصداقة بين الجنسين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلِّ على مُحمد وآلِ مُحمد وعجل فرجهم وألعن اعدائهم أجمعين. اما بعد: أنا فتاة أنبه الناس على ان علاقة الحب -خارج اطار الزواج- والصداقة بين الجنسين حرام وجميعنا نعرف ان البعض يعاند في مثل هذه المسائل ويبدأ بالتحجج والتهرب من الحقيقة فالبعض يقول لي ان العلماء يكذبون ويحللون ويحرمون "بكيفهم" وحاشا لعلمائنا الكرام من هذا الفعل لذلك هم يريدون دليل من القرآن الكريم او السنة النبوية الشريفة او اي قول للأئمة يقول ان هذه العلاقات محرمة فأنا احتاج دليل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة او من الأئمة يدل على تحريم علاقة الحب والصداقة بين الرجل والمرأة ارجو تزويدي بالأدلة على التحريم وجُزيتم خيرًا.


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الادله كثيره التي تدل على حرمة اقامة علاقة بين الرجل والمراة منها : ١- قوله تعالى : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الاِْرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور: 30 ـ 31)؛ ففي هذا النصّ أمرٌ بغضّ البصر، وحفظ الفرج من النظر، واتخاذ الستر، ونهي عن إبداء الزينة والإثارة الجنسية، في حين أنّ النهي في آية اتخاذ الخدن منصبّة على الصداقة. مضافاً إلى أنّ التشريعات تنصبّ على الموضوع الكلّي، ولا تدور مدار الحالات، ولا تتنوّع بحسب المصاديق. و الغايه من هذه التحذيرات هو الحيلولة دون وقوع الصداقه بين الجنسين التي تؤدي الى الحرام و إلى الزنا وغيره من الفواحش. ٢- الصدقه التي منعتها الآيات القرانية وحرمتها قد تختلف وسائل الارتباط وأساليبه وتجسيد هذه العلاقة، فربما تكون من خلال اللقاءات المباشرة، وربما تكون من خلال المكاتبة، وربما تكون من خلال المكالمة التلفونية، وربما تكون من خلال وسائل الارتباط الحديثة، كالإنترنت، ولا تنحصر بالشكل الأوّل فقط، كما قد يُتوهّم. ٢- وايضا بعض الادله التي تمنعها و تحرمها منها : ‌أ- ضرورة غضّ النظر عما لا يحلّ النظر إليه: قال تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ ‌ب- مراعاة الحجاب والستر: كما في الآية ﴿وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ وقوله تعالى: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾ بمعنى أن يلبسن الثياب الفضفاضة الواسعة التي تستر البدن ‌ج- عدم إظهار المرأة زينتها أمام الأجانب: تقول الآية الكريمة: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ ‌د- تجنب الإغراء في لهجة المرأة: قال تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ ‌ه- تقوية عنصر الحياء والعفة: روي عن الإمام علي عليه السلام: "الحياء يصد عن الفعل القبيح" ‌و- عدم الخلوة: عن الإمام الصادق عليه السلام: "فإنّ الرجل والمرأة إذا خليا في بيت كان ثالثهما الشيطان" الوصية بعدم الاختلاط روي عن الإمام علي عليه السلام لولده الإمام الحسن عليه السلام في وصيته إليه: "واكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ خَيْرٌ لَكَ ولَهُنَّ مِنَ الِارْتِيَابِ، ولَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ دُخُولِ مَنْ لَا تَثِقُ بِه عَلَيْهِنَّ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ مِنَ الرِّجَالِ فَافْعَلْ" من القلب! أخي العزيز ، لا تنسَ أنك تعيش في هذه الدنيا من أجل عبادة الله تعالى، وتحصيل رضاه، فلا تجعل من الاختلاط المحرّم بالنساء سبباً لحرفك عن ذكر الله تعالى، فإن الاختلاط والتمادي في الحديث بين الرجال والنساء سببٌ في الوقوع في حبال الغفلة.… فيما يلي، بعضٌ من الضوابط التي تساعد على التخفيف من حالات الاختلاط: ‌أ- ضرورة غضّ النظر عما لا يحلّ النظر إليه: قال تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾2. ‌ب- مراعاة الحجاب والستر: كما في الآية ﴿وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ وقوله تعالى: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾3، بمعنى أن يلبسن الثياب الفضفاضة الواسعة التي تستر البدن4. ‌ج- عدم إظهار المرأة زينتها أمام الأجانب: تقول الآية الكريمة: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾5. ‌د- تجنب الإغراء في لهجة المرأة: قال تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾6. ‌ه- تقوية عنصر الحياء والعفة: روي عن الإمام علي عليه السلام: "الحياء يصد عن الفعل القبيح"7. ‌و- عدم الخلوة: عن الإمام الصادق عليه السلام: "فإنّ الرجل والمرأة إذا خليا في بيت كان ثالثهما الشيطان"8. الوصية بعدم الاختلاط روي عن الإمام علي عليه السلام لولده الإمام الحسن عليه السلام في وصيته إليه: "واكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ خَيْرٌ لَكَ ولَهُنَّ مِنَ الِارْتِيَابِ، ولَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ دُخُولِ مَنْ لَا تَثِقُ بِه عَلَيْهِنَّ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ مِنَ الرِّجَالِ فَافْعَلْ"9. من القلب! أخي العزيز، لا تنسَ أنك تعيش في هذه الدنيا من أجل عبادة الله تعالى، وتحصيل رضاه، فلا تجعل من الاختلاط المحرّم بالنساء سبباً لحرفك عن ذكر الله تعالى، فإن الاختلاط والتمادي في الحديث بين الرجال والنساء سببٌ في الوقوع في حبال الغفلة.

11