السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
المقصود هنا هو ذكر أمة الظلم ومؤسسي الجور على أهل البيت (عليهم السلام)،
والمراد من الرابع يدل عليه قوله بعده (والعن يزيد خامساً)، فيكون المراد من الرابع من هو قبل يزيد مثل معاوية ومن على شاكلته خصوصاً مع كونه أصل خلافة يزيد وملكه ولوضوح ظلمه للقاصي والداني بقتاله لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومحاربته ولعنه ولعن الإمام (عليه السلام) له صراحة أيضاً.
وأما الثلاثة الأوّل، فنحن مع هذا الإبهام والإجمال غير مكلفين بالقطع بأحد وتسميته، وإنما المطلوب هنا ـالبراءة واللعن لمن ظلم آل محمد (عليهم السلام) من الأئمة والقادة والرؤوس والمؤسسين لهذا النهج ، وإلا فالظلمة والبغاة كثيرون وليسوا ثلاثة أو أربعة، فالأمر باللعن إذن يخص مؤسسي وقائدي هذا الظلم على أهل البيت (عليهم السلام)، ولسنا مكلفين بتشخيصهم، فهو مثل قول كل مسلم (أنا أوالي كل من والى الله وخصوصاً أولياءه المخلصين المنتخبين وأعادي أعداء الله وخصوصاً فراعنتهم وطواغيتهم)، وكما قال تعالى: (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )) (البقرة:256) ، وقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )) (الممتحنة:1).
وغير ذلك من قواعد كلية وأوصاف عامة يمكن انطباقها وتحققها في هذا الفرد أو ذاك ممن يحمل تلك الأوصاف.
آل مروان بن الحكم من رهط بني أمية، تسلموا الخلافة منذ عام 64للهجرة، ابتدأت سلطتهم بوصول مروان إلى منصب الخلافة، وكان شديد العداء لأهل البيت وللإمام الحسين عليه السلام. وكان مطرودا وملعونا من النبي والناس.
حكم من بعده عبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك، وسليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، والوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد، ومروان بن محمد ودامت مدة حكمهم سبعين سنة(1) كانت من أشد العهود ضيقا على الشيعة، ولقد اتخذ بنو مروان أخبث وأقسى الأشخاص كولاة لهم على المدن، والحجاج واحد منهم.
في زيارة عاشوراء لعن ((آل مروان)) شأنهم آل زياد وآل أبي سفيان وبني أمية.