بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اخي الكريم عباس لا يوجد وما يحير في هذا الكلام فاكثره لا قيمة علمية له فهو مجرد صخب لا اثر له فتعال معي حتى ترى الزلزال ماذا يفعل باهل الباطل س1 لا توجد ملازمة بين غصب الحق ولزوم مفارقة الناس فالان في كل العالم من يسرق بيته مثلا وانا اعلم من سرق بيتي ولكن لا اقدر ان احصل على حقي فهل العقلاء يقولون عليك ان ترحل ام يقولون عليك ان تبقى حتى تستطيع ان تاخذ حقك منهم هذا نحن الناس العاديين نقول هكذا فكيف باهل البيت عليهم السلام الذين هم يدافعون عن الله وعن دين الله تعالى فان غصب القوم الخلافة لا يمكن ان يجعل عليا خارج الدين الاسلامي وان يترك مركز القرار بيد من لا يراهم اهلا للخلافة وغصب الخلافة منه ظاهرا لا يعني انه ليس الخليفة واقعا فهو الخليفة رغم انف الحاقدين وعليه تكليف من الله تعالى بادارة دفة الامة وكون فلان وفلان تربعوا على كرسي السلطة لا يخلي المسؤولية عن الامام بل يجعل المسؤولية اكبر فانه لابد ان يعمل بكل ما يمكن حتى ينقذ الامة من الضلال الذي يحيط بهؤلاء ومن هنا اشتهرت كلمة لولا علي لهلك عمر لان الامام عليه كان هو عمود الخيمة خيمة الدين وليس امثال هؤلاء لهم القدرة ان يديروا الدين بل الامور كلها بيدهم وغصب فدك من السيدة الزهراء لا يوجب ان تخرج الزهراء بل على العكس هي صاحبة الحق فكيف تخرج من ديارها فهل هي ظالمة حتى تفر خوفا بل هي صاحبة الحق وعلى الظالم ان يخاف على نفسه من انقلاب الامة عليه لاجل ظلامته للسيدة الزهراء فباي منطق يخرج صاحب الحق ويفر من الظالمين وله ان ينتصر عليهم وهي عليها السلام قد احدثت ضجة عظيمة بين المهاجرين والانصار حتى ان ابا بكر كان يمدحها في محضر الجميع كي يحاول ان يمتص غضب القوم عليه هذا كله من جهة ومن جهة اخرى نحن نعتقد بعصمة اهل البيت عليهم السلام فان ما يصدر منهم هو الحق الحقيق ومن لا يفهمه فالخلل فيه لا فيهم فان كان القرار هو البقاء كان البقاء هو القرار الصائب لا ما يلوح به من لا معرفة له في تدابير السياسة وامور العباد والبلاد ولا ينظر الا من عين حاقد وحاسد. س2 اتضح جوابه مما تقدم واضيف شيئا نحن لا نعتقد بان القوم الذين غصبوا الخلافة كفار بل هم مسلمون نعم هم كفروا بعهد الله وعهدهم وبيعتهم لامير المؤمنين لا انهم كفروا بالاسلام فهذه مغالطة تنسب لنا وتنسب لامير المؤمنين بانه كان يعتبرهم كفارا وهذا شيء غير صحيح وعلى المتكلم ان يكون دقيقا في كلامه ولا يدس السم بالعسل وبالتالي ينهد كل اشكاله فامير المؤمنين عليه السلام لم يكن يتعامل مع كفار بل يتعامل مع مسلمين جحدوا الحق وانكروا ما بايعوا الله والرسول عليه وقد اتضح مما سبق انه لا يمكن ان يترك الحق ويخرج بل يبقى ينتظر لما يحين الحين فيكون الامام الظاهري والباطني س3 اتضح زيف هذا الكلام وانما هو تدليس على الشيعة وعلى امير المؤمنين عليه السلام وليس هذا بغريب على امثال هؤلاء فان الغارق منهم يتشبث باي شيء حتى لو كان باطلا. س4 اولا امير المؤمنين عليه السلام لم يتق وانما صرح لهم انه لا يبايع ولم يبايع عليه السلام وكل ما حصل هو عملية اجبار في احضار امير المؤمنين عليه السلام وقد مد ابو بكر يده لامير المؤمنين على ان يبايعه وما بايعه ومسح ابو بكر يده على يد امير المؤمنين واعتبروها بيعة والثابت عندنا نحن الشيعة انه لم يبايع وكان واضحا في فاي تقية وكثيرا ما يعارض امير المؤمنين حكم ابي بكر او عمر ومن يريد ان يطلع عليه ان يرجع الى قضاء امير المؤمنين وحكم المراة التي اراد عمر ان يرجمها لانها ولدت لستة اشهر من زواجها وامير المؤمنين اثبت له من القران الكريم ان الحمل يمكن ان يكون ستة اشهر وقال مقولته المشهورة لولا علي لهلك عمر ولا يمكن لهذا ولا لغيره ان ينكر هذه الكلمة وهذه الحادثة والحوادث الكثيرة التي يبين لهؤلاء بطلان ما ذهبوا اليه فاي تقية هذه التي يدعيها ثانيا من قال ان التقية باطلة وهذه من المسائل التي يثيرونها وهم يجهلون بالقران والقران يصرح بتشريع التقية وحادثة عمار بن ياسر تجلجل التاريخ وهذا البحث يمكنكم الرجوع الى تفاصيله في اسئلة المجيب ففيه الكثير بما يخص التقية س5 بالتاكيد امثال هؤلاء النفعيين لا يعون الحكمة في ادارة الملفات ويتصورن ان القضية تحسب حساب الغلبة واستغلال المواقف وما هذه من سجايا امير المؤمنين عليه السلام فهو الحكيم بحكمة الله تعالى وهو القائل عليه السلام: والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس ولكن كل غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشديدة. ومن هنا فلا يمكن لامير المؤمنين عليه السلام ان يستغل هكذا حالة وهكذا فتنة تعصف بالمسلمين وبالاسلام حتى ياخذ بحقه وهو الذي قال والله إن خلافتكم هذه لا تساوي شسع نعلي إلاّ أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً , وقال ايضاً وإن خلافتكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز . فهل يعقل ان يستغل هكذا فتنة حتى يعلو على سدة الحكم التي لا تساوي عنده شيئا وكيف له ان يكون ضد من خرج على عثمان حتى يحسب على امثال هؤلاء وان كان هو على حق عليه السلام وانه غصب حقه ولكنه لا يمكن ان يكون بهكذا حال حتى يحسب على اصحاب الفتنة فلابد اذن ان يطفئ هذه الفتنة كي لا يعم شؤمها المسلمين والاسلام وليس هذا اعترافا بحقانية عثمان وانما الظرف احتاج ان يكون بحالة يحافظ بها على الدين فليس الغرض هو الحفاظ على من غصب الخلافة . وهذه المواقف والمبادئ التي يعمل بها امير المؤمنين عليه السلام قد لا يفهمها النفعيون ويتصورون انك دائما تبحث عن منافعك الشخصية من دون حساب ولا نظر وهل هذا في المصلحة العامة او لا وليس مثل امير المؤمنين عليه السلام من يكون بهذه الصفات الذميمة بل هو نفس رسول الله صلى الله عليه واله وكل ما يفعله يكون بدقة دقيقة لا تؤدي الا الى الحق ونصرة الدين واهله. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته