( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

صيام عاشوراء

هل هناك صيام مستحب في يوم عاشوراء عندنا نحن الشيعة لأن هناك من المخالفين من يقومون بنشر احاديث او روايات في كتب الشيعة تقول بذلك مثل/ عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال: صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فانه يكفر ذنوب سنة. الاستبصار للطوسي ج 2 ص 134 وعن جعفر عن أبيه عليه السلام قال: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة. الاستبصار للطوسي ج2 ص134 عن أبي همام، عن أبي الحسن عليه السلام قال: صام رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء. وسائل الشيعة للحر العاملي ج 10 ص 457 التهذيب ج 4 ص 299 / 906 والاستبصار ج2 ص134 /438


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اعظم الله اجوركم واحسن لكم العزاء بهذا المصاب الجلل نعم وردت هكذا روايات ولكن لا يعني وجود رواية او روايتين او حتى اكثر ان هذا لا يثبت الاستحباب وذلك للزوم البحث عن الروايات جميعا وقد ترد روايات معارضة لتلك الروايات او كانت ضعيفة سندا او مضمونا فان الشيعة الامامية الاثني عشرية الاصولية اعزهم الله لا يقولون بصحة كل ما ورد في الكتب الاربعة ولسنا كابناء العامة يقولون بصحة كل ما في الصحاح وهذا غير منهجنا في التعامل مع الروايات ولذا تجد بعض اخواننا السنة من عامة الناس او من علمائهم يستشهد برواية وردت في كتبنا من دون ان يذكر راي العلماء من الفقهاء في هذه الرواية او رايهم في هذه المسالة وهذا من الخطأ او التدليس في بعض الاحيان وهنا نقول اتفقت كلمة العلماء على كراهة صيام يوم عاشوراء وليس عندنا من يفتي باستحبابه وانما الذي يفتي باستحبابه هم اخواننا السنة ومن هنا فان هذه الروايات الواردة في كتبنا تحمل على التقية لان حكام بني امية كانو يريدون باي طريقة انيجعلون الناس ينسون فاجعة عاشوراء بان ينشر استحباب صيامه وان يوم عاشوراء تاب الله على ادم وانجى الله موسى ونوح ووووو كل هذا حتى يعطون هالة مزيفة تثبت ان يوم عاشوراء يوم بركة ويستحب صيامه ومن هنا جاءت روايات ليست بالقليلة تبين هذه الحقيقة وتذم صيام عاشوراء نذكر بعضها: باب صوم يوم عاشوراء ١- باسناده عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام قالا: لا تصم يوم عاشوراء ولا عرفة بمكة ولا بالمدينة ولا في وطنك ولا في مصر من الأمصار. ٢- باسناده قال: حدثني نجية بن الحارث العطار قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان والمتروك بدعة قال: نجية فسألت أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك من بعد أبيه فأجابني بمثل جواب أبيه ثم قال: أما أنه صيام يوم ما نزل به كتاب ولا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين عليه السلام. ٣- باسناده قال: حدثنا جعفر بن عيسى أخي قال: سألت الرضا عليه السلام عن صوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟ فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد بقتل الحسين عليه السلام، وهو يوم يتشأم به آل محمد عليهم السلام، ويتشأم به أهل الاسلام، واليوم الذي يتشأم به الاسلام وأهله لا يصام فيه ولا يتبرك به، ويوم الاثنين يوم قبض الله فيه نبيه صلى الله عليه وآله وما أصيب آل محمد عليهم السلام إلا في يوم الاثنين فتشأمنا به وتبرك به أعداؤنا ويوم عاشوراء قتل فيه الحسين عليه السلام وتبرك به ابن مرجانة ويتشأم به آل محمد عليه السلام فمن صامهما أو تبرك بهما لقى الله عز وجل ممسوخ القلب وكان محشره مع الذين سنوا صومهما وتبركوا بهما. ٤- باسناده قال: سمعت زرارة يسئل أبا عبد الله عليه السلام عن صيام يوم عاشورا؟ فقال: من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد قال: قلت وما حظهم من ذلك اليوم؟ قال: النار. والجميل ان الشيخ الطوسي بعد ان نقل هذه الروايات المتعارضة ذكر الجمع بينها ونص كلامه: ((فالوجه في الجمع بين هذه الأخبار ما كان يقول شيخنا رحمه الله وهو أن من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصاب آل محمد (عليهم السلام) والجزع لما حل بعترته فقد أصاب، ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه والتبرك به والاعتقاد لبركته وسعادته فقد أثم وأخطأ.))الاستبصار، الشيخ الطوسي، ج٢/ ص١٣٦) فمن ينقل هكذا روايات لماذا لا ينقل ما يعارضها ولماذا لا ينقل كلام الشيخ الطوسي في بيان وجه الجمع لأنه يريد ان يدلس على الناس ويوهمهم ان روايات الشيعة تقول بالاستحباب وهذا خلاف الانصاف والامانة في النقل. كيف ماكان فلايصح الأخذ بكل كلام وكل من قال ويقول فان بعض منهم هم ابناء القوم وامتداد لبني امية ليس عندهم غير الحقد على اهل البيت وعلى اتباع اهل البيت (عليهم السلام) فالحذر كل الحذر تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

9