( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الكلام البذيء

١- تصدر بعض الأحيان ألفاظ بذيئة، و أفعال قبيحة من بعض الناس، وهي من المحرمات، كالسب، والشتم، واللعن وقد يؤدي إلى ملامسة الدبر بالإصبع، فهل تُبطل هذه الأفعال الوضوء والصلاة؟ وماذا يجب فعله في هذا الحالة؟ ٢- يحصل انتصاب للقضيب في بعض الأحيان أثناء الصلاة، من دون شهوة أو مع شهوة، فهل تبطل الصلاة بذلك، وهل يبطل الوضوء عند ملامسة القضيب؟


حسب رأي السيد السيستاني

١- لا تبطل وضوءً ولا غسلاً، ولكن ينبغي للمؤمن أن يهتمّ بطهارة سريرته وأفعاله ولسانه؛ فإنها لاتقلّ خطراً عن الطهارة الظاهرية كالوضوء والغسل، وكذا مسّ الشخص فرج نفسه بعد وضوئه، أو غسله لا يبطلهما، وكذا فرج غيره، سواء ما حرم عليه مسه، أو جاز كالزوج والزوجة. ٢ لا يبطل الوضوء ولا الصلاة بشيء من ذلك أيضاً، ولكن عليك أن تجعل نصب عينيك قوله تعالى:(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّـذيٖنَ هُــــــمْ فيٖ صَلٰاتِهِـــمْ خٰاشِعُونَ﴾ وماروي عن النبيّ والأئمّة (عليهم السلام) كما في أخبار كثيرة أنّه: (لا يحسب للعبد من صلاته إلّا ما يقبل عليه منها)، وأنّه (لا يقدّمنّ أحدكم على الصلاة متكاسلاً ولا ناعساً ولا يفكّرن في نفسه، ويقبل بقلبه على ربّه، ولا يشغله بأمر الدنيا)، (وأنّ الصلاة وفادة على الله تعالى)، (وأنّ العبد قائم فيها بين يدي الله تعالى، فينبغي أن يكون قائماً مقام العبد الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي المسكين المتضرّع)، و(أن يصلّي صلاة مودّع يرى أن لا يعود إليها أبداً)، وكان عليّ بن الحسين (عليهما السلام) إذا قام في الصلاة كأنّه ساق شجرة، لا يتحرّك منه إلّا ما حرّكت الريح منه، وكان أبو جعفر وأبو عبدالله (عليهما السلام) إذا قاما إلى الصلاة تغيّرت ألوانهما مرّة حمرة ومرّة صفرة، وكأنّهما يناجيان شيئاً يريانه، وينبغي أن يكون صادقاً في قوله: ﴿إِيّٰـاكَ نَعْبُـدُ وَإيّٰـاكَ نَسْـتَعيٖنَ﴾ فلا يكون عابداً لهواه، ولا مستعيناً بغير مولاه، وينبغي إذا أردت الصلاة أو غيرها من الطاعات أن تستغفرالله تعالى، وتندم على ما فرّطت في جنب الله؛ لتكون معدوداً في عداد المتّقين، الذين قال الله تعالى في حقّهم: ﴿إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقيٖنَ﴾.

3