( 26 سنة ) - لبنان
منذ سنتين

امور خاصة بالمرأة

السلام عليكم ١ بعض الاحاديث تقول ان شهوة المرأة اقوى من شهوة الرجل لكن الله عزوجل القى عليها الحياء لماذا القى الله عزوجل عليها الحياء اعني هل يريد الله ان يكبت شهوة المرأة ام ان هناك حكمة اخرى لست اعترض والعياذ بالله انما هو بحث ٢ حق المرأة على زوجها الجماع كل اربعة اشهر والاحوط وجوبا ان يطلقها او يجامعها قبل اذا كان يخشى عليها الوقوع في الحرام الكثير من النساء قد لا يشبع زوجهن رغباتهن لكنهن لا يلجئن الى الحرام اعني انهن عفيفات ولا يخشى عليهن الوقوع في الحرام ولن يقعن به بسبب احتياجاتهن فما الحل الشرعي لهن ٣ عندما تقولون يجوز للمرأة السفر دون محرم اذا كانت مأمونة على نفسها فهل تعنون من ناحية عدم وقوعها في الحرام ام من ناحية ان احدا لن يزعجها وهل هذا الحكم خاص بالنساء ام يعم الرجل اريد الاجوبة حسب السيد السيستاني دام ظله


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا ايات في تطبيقكم المجيب س١/س٢ المراة التي ترى شهوتها اكبر مما يعطيها زوجها لها اما ان شهوتها قوية او ان زوجها اضعف من الطبيعي فان لها ان تصبر على ما هي عليه ولها ان تفارقه ان امكنها ان تحصل على من يشبع شهوتها فالله تعالى لم يجبرها على شيء واذا صبرت على زوجها فان الله لا يضيع اجرها وان لها المنزلة والمقام الرفيع عند الله جزاء لحسن خلقها مع زوجها وصبرها على ضعفه او عدم كفايتها منه. اما قضية الحياء فليس هو مرتبط في المراة فقط بل الحياء للرجل والمراة والأحاديث المروية عن النبي (ص) والأئمة عليهم السلام تؤكّد على أهمية التحلي بخصلة الحياء لأنّ له أمور هامة تترتب على من يتسم به، منها: أنّ الحياء دليل على إيمان المرء: فعن الإمام جعفر الصادقعليه السلام:«لا إيمان لمن لا حياء له». أنّ الحياء رأس المكارم: فقد ورد عن الإمام الصادقعليه السلام: «إنّ خصال المكارم بعضها مقيّد ببعض، يقسِّمها الله حيث يشاء، تكون في الرجل ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد ولا تكون في سيّده: صدق الحديث، وصدق الناس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار والصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء». وبيّنت الروايات أن الحياء يتأتى من شيئين أساسيين هما: الإيمان :عن الإمام الباقرعليه السلام: «الإيمان والحياء مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه» العقل: عن الإمام عليعليه السلام: «العقل شجرة ثمرها الحياء والسخاء». اذا اتضح كل هذا اتضح اهمية الحياء للرجل والمراة وكونه في المراة اشد لخطورة تجرد المراة من الحياء والا كان المجتمع منبع المفاسد، وشدته في المراة لا يعني الكبت فيها بل لها شرعا ان تفارق زوجها ان دعت الحاجة لذلك فاي كبت هذا الذي اعطى صلاحية للزوجة ان تتزوج من ترغب فضلا ان هذه القضية ليست تشكل مشكلة كبيرة في المجتمع والا لبانت تبعاتها نعم قد تكون لحالات نادرة بمعنى ان هناك حالات نادرة من النساء تصل إلى حالة الكبت الشديد الذي لا تحتمل ان تسيطر على نفسها فيه وحتى هذه الحالات فيمكن علاجها طبيا اما برفع مستوى اداء الرجل او التخفيف من شهوتها بطرق متعددة. س٣ لا يوجد عندنا وجوب ان يكون مع المراة محرما حال السفر فالمراة البالغة الرشيدة المالكة لامرها لها ان تسافر بلا محرم نعم اذا لم تكن متزوجة فان وليها قد لا يسمح لها بالسفر خوفا عليها وهنا يجب عليها طاعة ابيها من باب بر الوالدين ان كان منعه خوفا وشفقة عليها هذا اولا وثانيا قد تخاف المراة على نفسها من الضرر كونها امراة وعادة تكون ضعيفة فتخاف ان يعتدى عليها فهنا يلزمها ان تؤمن على نفسها من الضرر سواء بمرافقة المحرم لها او غيره كي يحميها من اذية الاخرين حتى لو كان باجرة وهذه القضية لا خصوصية للمراة كما لو كان الرجل يخاف على نفسه الضرر. وثالثا لو كان السفر لا تامن على نفسها من الحرام وتعلم انها ان سافرت إلى هذا البلد سوف يقع منها الحرام كما هو الحال في كثير من سفرات الرجال والنساء بذريعة السياحة وتغيير الجو بحيث يذهبون إلى بلاد يكثر فيها المعاصي وهم يعلمون بوقوعهم في هذه المعاصي فهذه المراة او الرجل لا يجوز لهما السفر اصلا نعم اذا كان وجود المحرم او المرافق لها او للرجل يمنعهما من الوقوع في الحرام وارادوا السفر عندها يجوز السفر للرجل او المراة شريطة ان يامنوا من الحرام كما لو جعلوا المرافق لهما. فلاحظي اختنا الكريمة كيف توزن الامور ولا علاقة للقضية بالمراة بما هي مراة فهي تشمل الرجل ايضا وليس عندنا وجوب وجود المحرم في سفر المراة فهذا بحد نفسه جائز نعم العناوين السابقة ترتب حكما اخر. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1