من هو
من هوَ صعصعة بن ناجية؟
ننقل لكم ماقاله السيد المرتضى بحق صعصعة بن ناجية في كتابه الأمالي - ج ٤ - الصفحة ١٩١: وصعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق بن غالب وكان ممن فدى الموؤدات في الجاهلية ونهى عن قتلهن وقيل إنه أحيا ألف موؤدة وقيل دون ذلك.. وقد افتخر الفرزدق بهذا في قوله ومنا الذي منع الوائدات * وأحيا الوئيد فلم توءد وفي قوله ومنا الذي أحيا الوئيد وغالب * وعمرو ومنا حاجب والأقارع .. وفى ذلك يقول أيضا أنا ابن عقال وابن ليلى وغالب * وفكاك أغلال الأسير المكفر - ليلى - أم غالب - وعقال - هو محمد بن سفيان بن مجاشع - وفكاك الأغلال - ناجية بن عقال - والمكفر - هو الذي كفر وكبل بالحديد وكان لنا شيخان ذو القبر منهما * وشيخ أجار الناس من كل مقبر - ذو القبر - غالب وكان يستجار بقبره والذي أجار الناس من القبر وأحيى الوئيدة صعصعة على حين لاتحيى البنات وإذ هم * عكوف على الأصنام حول المدور أنا ابن الذي رد المنية فضله * وما حسب دافعت عنه بمعور أبى أحد الغيثين صعصعة الذي * متى تخلف الجوزاء والنجم يمطر أجار بنات الوائدين ومن يجر * على القبر يعلم أنه غير مخفر وفارق ليل من نساء أتت به * يعالج ريحا ليلها غير مقمر - فارق - يعنى امرأة ماخضا شبهها بالفارق من الإبل وهي الناقة التي يضربها المخاض فتفارق الإبل وتمضى على وجهها حتى تضع فقالت أجر لي ما ولدت فإنني * أتيتك من هزل الحمولة مقتر رأى الأرض منها راحة فرمى بها * إلى جدد منها وفى شر محفر فقال لها نامى فأنت بذمتي * لبنتك جار من أبيها القتور - القتور - السيئ الخلق.. قال وأخبرنا المرزباني قال أخبرني محمد بن يحى الصولي قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار الضبي عن أبي بكر الهذلي.. قال الصولي وحدثني القاسم بن إسماعيل عن أبي عثمان المازني عن أبي عبيدة بطرف منه قال وفد صعصعة بن ناجية جد الفرزدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم وكان صعصعة منع الوأد في الجاهلية فلم يدع تميما تئد وهو يقدر على ذلك فجاء الاسلام وقد فدا في بعض الروايات أربعمائة موؤدة وفى أخرى ثلاثمائة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي أوصني فقال أوصيك بأمك وأبيك وأختك وأخيك وأدانيك أدانيك فقال زدني فقال عليه الصلاة والسلام إحفظ ما بين لحييك ورجليك ثم قال عليه الصلاة والسلام ما شئ بلغني عنك فعلته فقال يا رسول الله رأيت الناس يموجون على غير وجه ولم أدر أين الصواب غير أنى علمت أنهم ليسوا عليه فرأيتهم يئدون بناتهم فعرفت أن ربهم عز وجل لم يأمرهم بذلك فلم أتركهم ففديت ما قدرت عليه..