توبه مسلم من الموبقات واهما الشرك بالله
سلام عليكم ماحكم السيد علي السيستاني أدام الله ظله على توبه مسلم من السبع الموبقات يعني بيهن ابصغره عملهن وبيهن من كبر عملهن مثل مسلم أشرك بالله ثم تاب ورجع لله واستغفر ولم يكررها هل تقبل التوبه أو لا بعد أصبح من الذين منعت عليهم الجنه حتى وإن تاب وأكثر ذنب سويته هو الشرك بالله الشرك الأكبر هل يسامحني الله إذا تبت َهل اعنَنالي الذي عملتها الصالحه هبطت عندما كنت مسلم قبل لا اشرك شفت ناس تعبد غير الله وصدكت بيهم والان اريد ان اتوب مثل الهنود شفت يعبدون الأبقار وبالاصنام نفسي صدكت والان اريد اتوب هل الله يغفزلي أو لا بعد الا اقتل نفسي مثل بني إسرائيل لأنهم عبدو العجل هل تكون توبه لي الا بالقتل أو التوبه والاستغفار وزياره الائمه واتوب توبه نصوحه هل يغفرلي الله ام منعت الجنه وان تبت انا كافر أو لا الله غفور رحيم ارجوكم جاوبنوني حسب السيد علي السيستاني أدام الله ظله
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يغفر الله لكم اذا صدرت منكم توبة نصوحه ، و قد جاء في نهج البلاغة في كيفية الاستغفار و التوبه أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال لقائل قال بحضرته أستغفر الله: "ثكلتك أمّك، أتدري ما الاستغفار؟ إنّ الاستغفار درجة العلّيين، وهو اسم واقع على ستّة معان:
أوّلها: الندم على مضى.
والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً.
والثالث: أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم؛ حتى تلقى الله أملس ليس عليك تَبِعة.
والرابع: أن تعمد إلى كلّ فريضةٍ عليك ضيعتها، فتؤدّي حقّها.
والخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت، فتذيبه بالأحزان، حتى تلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينها لحم جديد.
والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة، كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك نقول: أستغفر الله"35.
ومما تقدّم في كلام الإمام علي عليه السلام، نستنتج أنّ للتوبة ركنين وأربعة شروط.
1. الركن الأول: الندم على الذنب.
2. الركن الثاني: العزم على ترك الذنب وعدم العود إليه، ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ الندم على الشرّ، يدعو إلى تركه"
وأمّا الشروط، فهي على قسمين:
- شروط القبول:
1. تأدية حقوق المخلوقين بإرجاعها إلى أهلها: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "أيّها الناس، إنّ الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه، ونخاف عليه. قيل: يا أمير المؤمنين عليه السلام فبيّنها لنا، قال: نعم.
أمّا الذنب المغفور، فعبد عاقبه الله على ذنبه في الدنيا، فالله أحلم وأكرم من أن يعاقب عبده مرتين. وأمّا الذنب الذي لا يُغفر، فمظالم العبا بعضهم لبعض، إنّ الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه، فقال: وعزّتي وجلالي، لا يجوزني ظلم ظالم، ولو كفّ بكف، ولو مسحة بكفّ، ولو نطحة ما بين القرناء إلى الحمّاء، فيقتصّ للعباد بعضهم من بعض، حتى لا تبقى لأحدٍ على أحدٍ مظلمة، ثم يبعثهم للحساب.
وأمّا الذنب الثالث، فذنب ستره الله على خلقه، ورزقه التوبة منه، فأصبح خائفاً من ذنبه راجياً لربّه، فنحن له كما هو لنفسه، نرجو له الرحمة، ونخاف عليه العذاب"
2. تأدية حقوق الخالق سبحانه وتعالى: يجب على التائب تدارك ما فوّته من حقوق الله تعالى، وأن يعود فيتداركها كلّها حسب ما قرّرت الشريعة الإسلامية، فيقضي الصلاة، ويقضي الصوم، ويكفّر عما فاته أيضاً، إلى غير ذلك من الأمور المتعلّقة بحقوق الله تعالى.
- شروط الكمال:
1. إذابة اللحم الذي نبت على الحرام (كأكل الربا).
2. إذاقة الجسم ألم الطاعة.
فلابد للعبد عند توبة من الذنب، ان لا يعود إليه أصلاً، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً﴾، قال عليه السلام: "هو الذنب الذي لا يعود فيه أبداً"
وايضا أن يكون باطن التائب كظاهره، عن الإمام الصادق عليه السلام: "التوبة النصوح أن يكون باطن الرجل كظاهره وأفضل"
وتكون التوبه نصوحه ما كانت خالصةً لوجه الله سبحانه، من قولهم: عسلٌ نصوح، إذا كان خالصاً من الشمع، بأن يندم على الذنوب لقبحها، وكونها خلاف رضا الله تعالى، لا لخوف النار مثلاً.
اي أنّ المراد توبة تنصح الناس، أي تدعوهم إلى أن يأتوا بمثلها؛ لظهور آثارها الجميلة في صاحبها، أو ينصح صاحبها فيقلع عن الذنوب، ثمّ لا يعود إليها أبداً.
فالتوبة النصوح إذن، هي إنابة صادقة تنصح القلب، وتخلِّصه من رواسب المعاصي، وتظلّ تنصح صاحبها؛ لئلا يعود إلى الذنب مرة أخرى، ويواظب على الطاعات، ويجتنب المحرمات مراقباً نفسه في كل الحالات.
رُوِي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنّه خطب يوماً بالمسلمين، فقال: "أيها الناس، توبوا إلى الله توبةً نصوحاً قبل أن تموتوا، بادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا