بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
هذه العبارات نسبها الزمخشري في ربيع الابرار ونصوص الاخبار الى ابن ابي لبابة ولم يذكرها لامير المؤمنين عليه السلام (ج4/ص5)
وذكر ابن حمدون في التذكرة الحمدونية ج1/ص270 بلسان قال الرضي ولم ينسبها ايضا الى امير المؤمنين عليه السلام
نعم جورج جرداق في روائع نهج البلاغة ص62 نسبها لامير المؤمنين عليه السلام في ضمن كلام له ولم اجده في نهج البلاغة ونص العبارة التي ذكرها مع هذه العبارة موجودة في مستدرك نهج البلاغة ومصادر كثيرة ولكن خالية من هذا المقطع
وكيف ماكان
فان هذه العبارة تشير الى قضية العزة وهي ترتبط بقوله تعالى : ((وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ))(المنافقون:8) فمن طلب العزة في غير اهلها لم ينل ما يطلبه ((الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَ يَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعاً)) (النساء:139) فمن طرق بابا غير باب الله تعالى وغير المؤمنين فلن ينال العزة ابدا
والكلام المتقدم يفيد ان من يطلب العز بواسطة امر باطل فانه لا يمكن ان ينال العز وانما حق عليه ان يكون ذليلا فالباطل لا يوصل الى العز اذ العزة انما هي لله تعالى وللرسول وللمؤمنين فلا تطلب بالباطل بل لابد من السير الى الحق فيكون عزيزا
ومن هنا فمن انتسب الى الله تعالى او اليه بواسطة النبي او العترة الطاهرة فانه سوف يكون عزيزا لا ذليلا .
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته