احمد سلمان عبدالله ( 44 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الخيول الاعوجية التي سحقت الجسد الطاهر

ماهي حقيقة الخيول الاعوجية ؟ ولماذا سميت بهذا الاسم ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته بالنسبة لموضوع الرض وسحق الخيول لجسد الامام الحسين (عليه السلام) وصدره فهذه المعلومة صحيحة شهدت بها الكتب المعتبرة عند أهل السنة. قال ابن الأثير في ( أسد الغابة ) ج2 ص 21: ((لما قتل الحسين أمر ابن سعد نفرا فركبوا خيولهم وأوطؤوها الحسين)). وأما كونها من خيول الأعوجية فيشهد لذلك القصيدة التي أنشدها أبو هارون المكفوف أمام الإمام الصادق (عليه السلام): أمرر على جدث الحسين وقل لأعظمه الزكيّة يا عظاماً لا زلت من وطفاء ساكبة روية مالذ عيش بعد رضك بالجياد الأعوجية. كتاب ( كامل الزيارات) ص 208. يبقى الكلام هل لهذه الجياد القوة والثقل الذي ذكرتموه في حوافرها؟ ينقل عن بعض المختصين بعلم الخيول أن أطراف الحصان الإمامية لوحدها تتحمل مايزيد على أكثر من نصف وزن جسم الحصان، فلو كان وزن الحصان مثلاً 300 كيلو فالأطراف الأمامية تتحمل وزناً يزيد على أكثر من 150 كيلو من كلي وزن الحصان. فما بالك بعشرة خيول هكذا ثقل أطرافها الأمامية ترض جسداً قد اشبعته الرماح والسيوف بأكثر من ثلثمائة طعنة وضربة حسب الرواية المنقولة عن الإمام الباقر (عليه السلام). ومن هنا لم يكن السيد حيدر الحلي شاعر أهل البيت (عليهم السلام) مجافياً للحقيقة حين أنشد قصيدته على مسمع الإمام الحجة (عليه السلام) وهو لا يعرفه والتي يقول فيها مستنهضا الحجة (عليه السلام): ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفظيعة أترى تجيء فجيعة بأمض من تلك الفجيعة حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه وهنا صاح الإمام الحجة (عليه السلام) وهو يبكي ويلطم على رأسه: يا سيد حيدر إن الأمر ليس بيدي.

9