السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اذا كان يقصد بان النبي و اهل البيت صلوات الله عليهم كان قبل الخليقة وقبل ادم عليه السلام ،يسبحون و يقدسون الله تعالى فهذا قد وردت فيه احاديث عند الفريقين منها :
١- روي شيخ الإسلام الحمويني في الباب الأوّل من فرائد السمطين والخطيب الخوارزمي في المناقب عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه قال : « لما خلق الله تعالى آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة
العرش فإذا في النور خمسة أشباح سجداً وركعاً قال آدم : هل خلقت أحداً من طين قبلي ؟ قال لا يا آدم قال فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيأتي وصورتي قال هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي لولاهم ما خلقت الجنّة والنار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجنّ فأنا المحمود وهذا محمّد وأنا العالي وهذا علي وأنا الفاطر وهذه فاطمة وأنا الاحسان وهذا الحسن وأنا المحسن وهذا الحسين آليت بعزّتي ان لا يأتينّ أحد بمثقال ذرّة من خردل من بغض أحدهم إلاّ أدخله ناري ولا اُبالي يا آدم هؤلاء صفوتي بهم أنجيهم ولهم أهلكهم فإذا كان لك إليّ حاجة فبهؤلاء توسّل فقال النبي صلّى الله عليه وآله : نحن سفينة النجاة من تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت » [ الغدير ج ۲ ج ۳ ].
۲ ـ [ الرياض النضره ج ۲ / ۱٦٤ ] بسنده عن سلمان قال : « سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : كنت وأنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم عليه السلام يقول بأربعة عشر ألف عام ... المزید ».
أخرجه أحمد بن حنبل في المناقب
وايضا ليس لدينا طريق لمعرفة طبيعة ما يجري في ذلك العالم إلا النقل عن المعصوم، ولكن مما لا شك فيه، أن الله سبحانه حين خلقهم قد أودع فيهم استعداداً لتلقي العطايا الإلهية، التي هي استجابة منه تعالى إلى حاجاتهم ، وإمدادهم بمعارف وعلوم تتناسب مع حالهم، وتلائم حقائقهم، وتجرُّدهم، وإشرافهم على سائر المخلوقات، حيث أشهدهم الله خلق كل شيء، كما ورد في الروايات ..
وهم في موقع الرضا واللطف الإلهي الغامر، الذي يكون منه الفيض لكل ما تتطلبه تلك الموجودات العالية، وهي لا تتطلب إلا أسمى المعارف وأسناها، وأشرفها وأعلاها، وخيرها وأبقاها ..
وبهذا اللطف، وبتلك الفيوضات الإلهية، يتأكد استعدادهم، وتتنامى قابلياتهم، فهم في حالة سمو متواصل، وتكامل مستمر ..
أنالنا الله شفاعتهم، وحشرنا معهم، إنه ولي قدير ..