( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الكعبة المشرفة

هل فعلا هدمت الكعبة المشرفة بعد وفاة الرسول وهل فعلا سرق الحجر الأسود ومن الذي سرقه و على اي دين هم ولماذا لم يتدخل الله جل جلاله في إرسال طير الابابيل للدفاع عن قبل المسلمين كما فعل في أصحاب الفيل بعد ما كانت مملوئة بالاصنام والشرك. والذي حيرني شق ركن الكعبة المشرفة يعني اذا هي تهدمت ما هذا الشق الذي في الركن. هذا الأشكال طرحه شخص لا ديني او ملحد لديه الكثير من الاشكالات اسم قناته في اليوتيوب Hewarat nidal


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ذكر الطبري في تأريخه و ايضا صاحب كتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الأخبار : لمحمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي وغيرهم ان " الكعبة الشريفة " هدمت بعد الإسلام عدّة مرّات ، من أهمها ما وقع زمن حكم " يزيد بن معاوية بن أبي سفيان " ، ومرّة أخرى في زمن الخليفة الأموي " عبد الملك بن مروان " ، حينما جهّزا الجيوش لمحاربة " عبد الله بن الزبير " الذي كان خليفةً حينها على مكّة والمدينة . فبعد أن تمكّن " عبد الله بن الزبير بن العوام " من السيطرة على بلاد الحجاز ، ورفض بيعة " يزيد بن معاوية " جهّز الأخير جيشًا من أهل الشام بقيادة " مسلم بن عقبة " وقصد بلاد الحجاز لمحاربة " عبد الله بن الزبير " ، فدخل جيش الشّام سنة 63هج ، إلى المدينة المنوّرة وفعلوا فيها ما لا يخطر على ذهن مسلم ، فاستباح " مسلم بن عقبة " المدينة لجيشه ثلاثة أيام فقتلوا وذبحوا ونكّلوا بكثير من الأصحاب وأبناء الأصحاب والتابعين ، و اغتصبوا النساء وهتكوا الأعراض ، وسرقوا الأموال و الأرزاق ، وسمّيت هذه الحادثة " بوقعة الحرّة " . ثمّ بعد ذلك وفي سنة 64 للهجرة ، توجّه جيش الشام إلى مكّة المكرمة التي كانت مقرّ الخلافة لــ " عبد الله بن الزبير " ، قبل أن يصلوا إليها مات قائد الجيش ، فخلفه " الحصين بن النمير " فحاصر مكّة المكرمة بأهلها لمدّة طويلة ، حتى تمكن من السيطرة على بعض الجبال حول مكّة ، ثمّ ضرب المسجد الحرام ( الكعبة) الذي كان يتحصن فيه " عبد الله بن الزبير " وأهل مكّة ، بالمِنْجَنيق ورماها بالنّيران ، ممّا أدّى إلى احتراقها وزوال أعمدتها الخشبية ، وميلان جدرانها ، وبعد أن فشل جيش " يزيد بن معاوية " في السيطرة على مكّة المكرمة ، عاد هذا الجيش للشام عندما علم بموت " يزيد بن معاوية " فعمد " عبد الله بن الزبير " سنة 65 هجري ،إلى هدم ما تبقى من الكعبة حتى سوّاها بالأرض ، لإعادة بنائها من جديد وهنا يُروى أنّه بناها بمساحة أكبر ممّا كانت عليه زمن الرسول محمد ( صلّى الله عليه وآله ) ، بناءً على قول " عائشة بنت أبي بكر بن قحافة " زوجة النبي محمد ( صلّى الله عليه وآله ) ، التي نقلت أنّ الرسول الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) قال : أنّ قريشًا وبسبب قلّة المال بَنَت الكعبة بمساحة أقلّ من المساحة التي بناها عليها نبي الله ابراهيم ( عليه السلام ) ، وأنّه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : لولا حداثة قريش بالإسلام لهدّمت الكعبة وأعدت بناءها من جديد ، ولجعلت فيها بابين لكي يدخل النّاس من باب ويخرجوا من الباب الآخر . والمرّة الثانية التي هدّمت فيها " الكعبة المشرفة " حصل سنة 74 للهجرة ، على يد " الحجاج بن يوسف الثقفي " بأمرٍ من الخلفية الأموي " عبد الملك بن مروان " . فبعد موت " يزيد بن معاوية بن أبي سفيان " انتقلت الخلافة و الملك إلى ابنه " معاوية بن يزيد " ولكن لم يَدُم حُكْمه طويلا فتم قتله غيلة ، ممّا ساعد على انتقال حكم بلاد الشام إلى " مروان بن الحكم " ومن بعده لابنه " عبد الملك بن مروان " الذي هدّم جيشه " الكعبة المشرفة " مرّة ثانية . فعندما تولى " عبد الملك بن مروان " الحكم في بلاد الشام ، جهّز جيشًا وأَمَّرَ عليه " الحجاج بن يوسف الثقفي " ، ثمّ سيّره نحو بلاد الحجاز ، و بالتحديد إلى مكّة المكرّمة لمحاربة " عبد الله بن الزبير " . فاتّجه هذا الجيش إلى مكّة المكرمة في فترة الحج ، وحاصر أهلها أشدّ الحصار دام لأكثر من ستّة أشهر ثمّ نصب المنجنيق على الجبال المحيطة بمكّة المكرمة ، ورمى الكعبة وما حولها بالصخور الضخمة ، حتى احترقت الكعبة وهُدِّم جزء منها جرّاء قصفها بالمنجنيق وبعد أن تمكّن جيش " الحجّاج بن يوسف " من خصمه ، قَتل " عبد الله بن الزبير " وكل من بقي معه ، وارتكب أشنع المجازر والجرائم في أهل مكّة . ثمّ كتب لخليفته " عبد الملك بن مروان " أنّ " ابن الزبير " قد زاد في مساحة الكعبة وأضاف بابًا ثانيا في الكعبة ، فأَمَر " عبد الملك بن مروان " قائد جيشه " الحجّاج بن يوسف " : أن اهدم ما زاده ابن الزبير وأغلق الباب الذي أضافه ، واجعلها كما كانت عليها حين بنتها قريش وكذلك هُدّمت الكعبة للمرّة الثالثة ، بسبب السيول والأمطار ، في زمن حكم العثمانيين ، وبالتحديد زمن الحاكم العثماني " مراد الرابع " سنة 1040 للهجرة ، فأمر السلطان العثماني بعض المهندسين المصريين ببنائها من جديد ، وبقيت على تلك الحال إلى يومنا هذا ، وكل ما كان يحدث بعد ذلك ، هو فقط أعمال ترميم وتحسين للكعبة المشرفة و المعجز التي ذكرها القرآن الكريم في أرسل الله سبحانه طيوراً أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل، فرمتهم بالحجارة، وبعث اللَّه ريحاً، فزادتها شدَة، فما وقع منها حجرٌ على رجُلٍ إِلا خرج من دُبُره، فقتلتهم وشتتت أشلائهم، وكان هذا من أعظم المعجزات في ذلك الزمان، أظهره اللَّه ليدل على وجوده، ووجوب معرفته … واما الشق الذي في ركن الكعبة المشرفة سببه كما ذكر الشيخ الصدوق في الأمالي ومعاني الأخبار وعلل الشرائع والطوسي في الأمالي بثلاث أسانيد ما هذا نصه: حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (رضي الله عنه)، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان، قال: حدثني أحمد بن محمد بن أيوب، قال: حدثنا عمر بن الحسن القاضي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثني أبو حبيبة، قال: حدثني سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عائشة. قال محمد بن أحمد بن شاذان: وحدثني سهل بن أحمد، قال: حدثنا أحمد ابن عمر الربيعي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن العباس بن عبد المطلب. قال ابن شاذان: وحدثني إبراهيم بن علي، باسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكانت حاملة بأمير المؤمنين (عليه السلام) لتسعة أشهر، وكان يوم التمام، قال: فوقفت بإزاء البيت الحرام، وقد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء، وقالت: أي رب، إني مؤمنة بك، وبما جاء به من عندك الرسول، وبكل نبي من أنبيائك، وبكل كتاب أنزلته، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل، وإنه بنى بيتك العتيق، فأسألك بحق هذا البيت ومن بناء، وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه، وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ودلائلك لما يسرت علي ولادتي. قال العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب. لما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء، رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه، وغابت عن أبصارنا، ثم عادت الفتحة والتزقت بأذن الله (تعالى)، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا، فلم ينفتح الباب، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله (تعالى)، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام. قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك، وتتحدث المخدرات في خدورهن. قال: فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة وعلي (عليه السلام) على يديها، ثم قالت: معاشر الناس، إن الله (عز وجل) اختارني من خلقه، وفضلني على المختارات ممن مضى قبلي، وقد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا، ومريم بنت عمران حيث اختارها الله، ويسر عليها ولادة عيسى، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطبا جنيا، وإن الله (تعالى) اختارني وفضلني عليهما، وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين، لأني ولدت في بيته العتيق، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأوراقها، فلما أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال: يا فاطمة، سميه عليا، فأنا العلي الاعلى، وإني خلقته من قدرتي، وعز جلالي، وقسط عدلي، واشتققت اسمه من اسمي، وأدبته بأدبي، وفوضت إليه أمري، ووقفته على غامض علمي، وولد في بيتي

6