غسل الاطباق وتنظيف المنزل والقيام بالاعمال المنزلية
هل هناك حديث عن الرسول ص او رواية عن اهل البيت ع حول غسل الصحون واواني الطبخ وهل نحصل على اجر عند قيامنا بغسل المنزل او الصحون او القيام بالاعمال المنزلية
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وردت رواياتُ كثيرةٌ في أجر وثواب عمل الزوجة في خدمة زوجها وبيتها، وهي متنوعة، منها: رويَ عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "مهنة إحداكن في بيتها تُــدرك عمل المجاهدين في سبيل الله" عن أبي المفضل، بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألَت أم سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن، فقال (صلى الله عليه وآله): "ما مِن امرأةٍ رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضعٍ إلى موضع تريد به صلاحاً إلاّ نظر الله إليها، ومَن نظر الله إليه لم يعذبه". فقالت أم سلمة (رضي الله عنها) زدني في النساء المساكين من الثواب بأبي أنت و أمي. فقال(صلى الله عليه وآله): "يا أم سلمة، إنّ المرأة إذا حملَت كان لها مِن الأجر كمن جاهد بنفسه و ماله في سبيل الله عزّ وجل، فإذا وضعَت قيل لها قد غفر لكِ ذنبكِ فاستأنفي العمل، فإذا أرضعَت فلها بكلّ رضعةٍ تحرير رقبة من ولد إسماعيل" ورويَ: أنّ جهاد الزوجة هو حسن التبعل. ومن حسن التبعل خدمة الزوج، ورعاية الأبناء، والصبر على ذلك. من جانب آخر، على الزوج أن يكون رفيقاً ورؤوفاً بزوجته، وأن يساعدها ببعض الأمور، التي تهون عليها وتعطيها الوقت الكافي للعبادة والتوجه. وعندنا أمير المؤمنين والزهراء -(سلام الله عليهما) مثلاً وقدوة، ففي رواية: دخل رسول الله يوماً إلى بيت فاطمة، فوجد علياً (عليه السلام) ينقّي العدس، فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إنّ عملك هذا أجره عظيم عند الله، وذكر له الكثير من الفضل. وبخصوص خدمة الزوجة زوجها وردت رواياتٌ صرّحت بالثواب العظيم نتيجة تلك الخدمة، حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "أيّما امرأةٍ خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت" . وورد عنه (عليه السلام) أنّه قال: "ما مِن امرأةٍ تسقي زوجها شربة ماء إلاّ كان خيراً لها مِن عبادة سنة" والخلاصة: بالرغم من عدم وجوب الخدمة المنزلية على الزوجة إلا أن قيامها بذلك – بغض النظر عمّا في ذلك من الأجر والثواب – يحقق نوعاً مِن المحبة والمودة بين الزوجين، ويمنع تولّد العديد مِن المشكلات بينهما.…