القرآن الكريم
لماذا قال جبرائيل (ع) للنبي (ص) إقرأ اليست القراءه من نص مكتوب ما كان امام النبي في حين نزول الآيه و هل كان النبي أُمي لا يقرأ و لا يكتب
السَّلَامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
جَاءَ فِي تَفْسِيْرِ القُمِّيِّ عَنِ الإِمَامِ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: نَزَلَ جِبْرَئِيْلُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِقْرَأْ قَالَ:وَمَا أَقْرَأُ؟ قَالَ:إِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. [تَفْسِيْرُ القُمِّيِّ 2: 430].
وَفِي تَفْسِيْرِ الأَمْثَلِ لِلشَّيْخِ نَاصِر مَكَارِم الشِّيْرَازِيِّ: وَهَذَهِ الآَيَةُ [إِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ] فِي الوَاقِعِ جَوَابٌ عَلَى قَوْلِ الرَّسُوْلِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ) لِجِبْرَائِيْل: مَا أَنَا بِقَارِئ، وَهَذِهِ الآَيَةُ [اِقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ] تَقُوْلُ: إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى القِرَاءَةِ بِكَرَمِ الرَّبِّ وَفَضْلِهِ وَمَنِّهِ. [الأَمْثَلُ 20 :319].
وَذَكَرَ الطَّبْرِسِيُّ فِي "مَجْمَعِ البَيَانِ" أَقْوَالَاً أُخْرَى فِي المَوْضُوْعِ، قَالَ: (وَأَكْثَرُ المُفَسِّرِيْنَ عَلَى أَنَّ هَذِهِ السُّوْرَةُ [أَيْ سُوْرَةُ العَلَقِ] أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآَنِ، وَأَوَّلُ يَوْمٍ نَزَلَ جِبْرَائِيْلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى حِرَاء، عَلَّمَهُ خَمْسَ آَيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ السُّوْرَةِ. وَقِيْلَ: أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآَنِ قَوْلُهُ: (يَا أَيُّهَا المُدَّثِرُ) وَقَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ. وَقِيْلَ: أَوَّلُ سُوْرَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ فَاتِحَةُ الكِتَابِ. رَوَاهُ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَافِظِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرُو بنُ شَرْحَبِيْلَ). [ مَجْمَعُ البَيَانِ 10 : 398].
في تفسير امية النبي هناك آراء :
الاول: قيل نسبة الى ام القرى بلاده ومسقط رأسه الشريف كما ورد هذا المعنى في القرآن الكريم بلحاظ تسمية مكة ام القرى قال تعالى (( وَلِتُنذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَن حَولَهَا )) (الانعام:92). وقال تعالى (( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ )) (الاعراف:157) وبالجمع بين الإيتين نفهم ان صفة الامي مأخوذة من ام القرى لا غير .
الثاني: الرأي القائل بان امي بمعني من امة الناس أي من جمهور الناس فاذا كنا نقسم المجتمع الى قسمين طبقة القرار واصحاب دار الندوة واهل الرأي والفصل والقسم الاخر بقية الناس من جمهور الامة سيكون الرسول من الطبقة الثانية وفقا لاعتقاد القائلين بهذا الرأي .
الثالث: الرأي القائل بان اليهود كانوا يسمون كل ما عداهم بالامي أي ليس من اهل الديانة اليهودية وبما ان النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) لم يكن منهم لذا فهو امي بهذا الاعتبار .
الرابع: على ما ولدته عليه امه أي على فطرته وطبيعة خلقه الاول فهو لم يلوث ولم تدنسه الاشياء الاخرى .
الخامس: انه امي أي لا يقرأ ولا يكتب حيث درجت تسمية من لا يقرأ ولا يكتب بالامي وبما ان النبي ما كان يقرء ولا يكتب لذلك هو يحسب على الاميين