logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 24 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الاستهزاء بالشعائر

والدي يستهزئ بالشعائر الحسينيه ماذا علي أن افعل؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب وظيفتكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان احتملت ان كلامك معه يؤثر عليه بان تبيني له ان الامام الحسين هو من اهل بيت النبي (صلى الله عليه واله) وهؤلاء ظلمهم الاعداء الله واعداء رسوله واننا اذ نحي ذكراهم انما نحي اخلاقهم ونكون على هذه الاخلاق نحي عبادتهم نحي فكرهم نحي كل شيء جميل ويكونوا لنا قدوة ونتبعهم في كل هذا فاحياء ذكرهم واحياء شعائر الامام الحسين هو في الحقيقة احياء لنا وتقوية لنا ونقوي ارتباطنا بهم عليهم السلام فاهل البيت لا يحتاجون منا كل ذلك انما نحن من يحتاج كل ذلك حتى نتقوى به على طاعة الله تعالى كما اننا نتعبد بالصلاة والصيام والحج والكثير من العبادات الواجبة والمستحبة لا لأجل ان الله تعالى محتاج إلى كل هذا وانما كل هذا لنا نحن كي يقوى ارتباطنا بالله تعالى ومن هنا يحثنا الله تعالى باحياء الشعائر يقول الله تعالى ((ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ))(سورة الحج، آية 32) فاحياء الشعائر هو تقوى القلوب اي ان مقدار ما يؤديه المرء من احياء الشعائر انما يعكس تقوى قلبه وقربه من الله تعالى ومن الواضح ان الحسين عليه السلام هو امام منصب من قبل الله تعالى فاحياء الشعائر المرتبطة به هو احياء لشعائر الله تعالى. هذا من جانب ومن جانب اخر وردت الروايات الكثيرة عن النبي (صلى الله عليه واله) التي تبين منزلة الامام الحسين عند الله وعند رسوله (صلى الله عليه واله) فاي احياء لذكره هو ارتباط بالنبي (صلى الله عليه واله) وبالله تعالى. وايضا وردت روايات كثيرة تحث على احياء امر اهل البيت (عليهم السلام) ومن الواضح ان شعائر الحسين (عليه السلام) هي من افضل مصاديق احياء امر اهل البيت (عليهم السلام). ووردت روايات عنهم (عليهم السلام) كيف كان اذا دخل شهر الاحزان عليهم يعم الحزن والبكاء في بيوتهم وذكر الامام الرضا (عليه السلام) ان ابي اذا دخل شهر محرم لا يرى ضاحكا وغير هذه الروايات الكثير تدل على مشروعية هذه الشعائر وكل مافي العزاء والمواساة لاهل البيت (عليهم السلام). رزقنا الله تعالى ان نكون ممن احيا شعائر الله وتقرب إلى الله تعالى بالشعائر الحسينية وان يرزقنا بالدنيا زيارة الحسين (عليه السلام) وفي الخرة شفاعته وجواره. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

6