وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ينبغي أن يهتمّ الرجل بصفات مَن يريد التزوّج بها، فلا يتزوّج إلّا امرأة عفيفة كريمة الأصل صالحة، تعينه على أُمور الدنيا والآخرة، فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: "اختاروا لِنُطَفِكُم فإنّ الخال أحد الضجيعين".(النوري،مستدرك الوسائل:ج١٤،ص١٧٤)، وعن الصادق (عليه السلام) لبعض أصحابه - حين قال: قد هممت أن أتزوّج - : "اُنظر أين تضع نفسك ومَن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرّك، فإن كنت لا بُدَّ فاعلاً فبِكراً تُنْسَبُ إلى الخير وإلى حسن الخلق".(الكليني،الكافي:ج٥،ص٣٢٣)، وعنه (عليه السلام): "إنّما المرأة قِلادَة، فانظر ما تتقلّد، وليس للمرأة خطر لا لصالحتهنّ ولا لطالحتهنّ، فأمّا صالحتهنّ فليس خطرها الذهب والفضّة، هي خير من الذهب والفضّة، وأمّا طالحتهنّ فليس خطرها التراب، التراب خير منها".(الصدوق، معاني الأخبار:ص١٤٤). ولا ينبغي أن يقصّر الرجل نظره على جمال المرأة وثروتها، فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: "مَن تزوّج امرأة لا يتزوّجها إلّا لجمالها لم يرَ فيها ما يحبّ، ومَن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلّا له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين".( الحر العاملي،وسائل الشيعة:ج٢٠،ص٥٠)، وعنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً أنّه قال: "أيّها الناس إيّاكم وخضراء الدِّمَن. قيل: يا رسول الله وما خضراء الدِّمَن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء".(المجلسي،بحار الأنوار:ج١٠٠،ص٢٠٣).