logo-img
السیاسات و الشروط
ali ( 18 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

زيارة آل البيت عليهم السلام

‏عن ابن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عمن ترك الزيارة زيارة قبر الحسين عليه السلام من غير علة قال: هذا رجل من أهل النار ‏[بحار الانوار - ج٩٨ - ٥] هل هذا الحديث صحيح؟ ، اذا كان صحيح فهناك رواية اخرى عن الصادق عليه السلام: من زار واحدا منا كان كمن زار الحسين عليه السلام سؤالي هو هل يجب ان ازور الائمة كلهم؟ ام ان الواجب زيارة الحسين فقط؟ ام المقصود زيارة اي شخص من آل البيت عليهم السلام؟ و هل يجب ان يكون معصومًا ؟ فأنا قد زرت السيَّدة زينب بنت علي بن ابي طالب صلوات ربي عليها و هي ليست بمعصومة هل اكون من اهل النار إن لم ازور الحسين و قد زرت زينب عليها سلام الله؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ١-ممّا لا شكّ فيه أنّ زيارة سيّد الشهداء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام مطلوبة شرعاً، ومرغوبة قطعاً عند المؤمنين لكن وقع الكلام بينهم في هذه المطلوبية، هل هي بمستوى الاستحباب فقط، أو أنّها بمستوى الوجوب الشـرعي الكفائي أو العيني؟ القول الأول: وجوب زيارته عليه السلام وجوباً عينياً على جميع المكلّفين هذا الرأي يظهر من الشيخ ابن قولويه القمّي في (كامل الزيارات)، حيث عنون الباب الثالث والأربعين بعنوان: «إنّ زيارة الحسين عليه السلام فرض وعهد لازم له ولجميع الأئمّة عليهم السلام على كلّ مؤمن ومؤمنة»ثمّ أورد الروايات الدالّة على ذلك. وكذلك يظهر من الشيخ المفيد في كتابه (المزار) فإنّه عنون الباب التاسع منه بعنوان: «باب وجوب زيارة الحسين صلوات الله عليه»الظاهر في الوجوب العيني، كما أنّه عقد الباب العاشر منه بعنوان: «باب حدّ وجوبها في الزمان على الأغنياء والفقراء» كما أنّه رأي العلّامة المجلسي في (البحار) ووالده، حيث قال: «ثمّ اعلم: أنّ ظاهر أكثر أخبار هذا الباب وكثير من أخبار الأبواب الآتية وجوب زيارته (صلوات الله عليه)، بل كونها من أعظم الفرائض وآكدها، ولا يبعد القول بوجوبها في العمر مرّة مع القدرة، وإليه كان يميل الوالد العلّامة (نوّر الله ضريحه)، وسيأتي التفصيل في حدّها للقريب والبعيد، ولا يبعد القول به أيضاً، والله يعلم» و هذا القول لا يمكن الاخذ به لان الادله التي ذكرها لا ترقى الى الوجوب العيني وايضا توجد مناقشه سنديه في اكثرها القول الثاني: وجوب زيارته عليه السلام كفاية وهو ما صرّح به الحرّ العاملي في وسائله والمحدّث النوري في مستدركه ولكنّهما لم يذكرا دليلاً يثبت ذلك، سوى روايات أغلبها يدلّ على مجرّد الاستحباب والثواب على الزيارة، و الروايات التي ذكرها اصحاب هذا القول تدل فقط على الاستحباب ، ولا يمكن استفادة الوجوب منها! القول الثالث: استحباب زيارته عليه السلام عيناً، بل تأكُّد استحبابها وهذا القول هو الصحيح، وهو المشهور، وتدلّ عليه الروايات المتواترة التي تدلّ على استحباب زيارته عليه السلام، وذكر قسماً منها ابن قولويه في (كامل الزيارات)، وأوردها صاحب الوسائل والمستدرك والبحار.… ٢-مناقشة روايه البحار التي ذكرتها بالسؤال : الروايه المنقولة عن البحار هي ضعيفة السند بالإرسال وبصندل؛ لأنه لم تثبت وثاقته، وأمّا دلالتها فيمكن أن يُقال: إنّ كون تارك زيارة الحسين عليه السلام من غير عذر من أهل النار دليل على عصيانه ومخالفته للأمر الإلهي الشرعي، وهو الأمر بالزيارة، فلا مناص من كونه أمراً على نحو الوجوب، إذ الأمر الاستحبابي لا عقوبة على تركه كما هو واضح. هذا، ولكن قد يُقال: إنّ كون تارك الزيارة من أهل النار ليس لأجل الأمر الوجوبي بها، بل لأجل أنّ مَن يتركها لا لعذر يكشف ذلك عن عدم مبالاته بالدين والمذهب ورموزهما، مما يجعله عرضة لمعاصٍ ومخالفات شرعية لواجبات وفرائض غير زيارة الحسين عليه السلام نفسها، فيكون من أهل النار لتركه تلك الواجبات، وارتكابه تلك المحرّمات، فليتأمل. وكيف كان فهذه الرواية على فرض تمامية دلالتها معارضة في موردها بروايات أُخرى لم تحكم على تارك زيارته عليه السلام بأنّه من أهل النار، بل من الممكن أن يكون من أهل الجنّة، من قبيل ما رواه محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: «مَن لم يأتِ قبر الحسين عليه السلام من شيعتنا كان منتقص الإيمان، منتقص الدين، وإن دخل الجنّة كان دون المؤمنين في الجنّة»… ٣-زيارة غير المعصومون من الاولياء مستحبة مثلا زيارة ابي الفضل العباس عليه السلام و زيارة السيدة زينب او ام البنين عليهما السلام … ٤- تقدم في النقطة الثانية ، انه ينبغي للمؤمن ان لا يترك زيارة كل الائمة عليهم السلام ، حتى لا يصدق عليه عدم المبالاة في الدين و التسويف و عدم الولاء لهم ولا تنحصر الزيارة بالامام الحسين عليه السلام بل يستحب زياره رسول الله صلى الله عليه واله واهل بيته الطيبين صلوات الله عليهم

1