الصوم والإغماء

إذا أغمي عليه بحيث فاتت منه النيّة المعتبرة في الصوم وأفاق أثناء النهار لم يجب عليه الصوم بل لا ‏يصحّ منه. أما إذا كان ناويا للصوم قبل حصول الإغماء، فهنا صورتان: 1- إذا كان الإغماء باختياره -كما لو كان بسبب التخدير لإجراء عملية- فالأحوط وجوبا أن يتم الصوم بعد إفاقته من الإغماء، ويقضيه لاحقا كذلك؛ أي: يجمع بين إتمام الصوم وقضائه. 2- إذا كان الإغماء بدون اختيار منه -كما لو حصل باصطدام سيارة- فالأحوط وجوبا أن يتم صومه كذلك، فإذا لم يتمه وجب عليه القضاء على الأحوط. هذا كله إذا كان بإمكانه إتمام الصوم، أما إذا كان الصوم يضر بصحته ضررا معتدا به بسبب المرض أو يوقعه في حرج شديد لا يتحمل عادة، جاز له الإفطار.