رأي الشارع المقدس بإطلاق لفظ جل جلاله على غير الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الجليل،
لدي سؤال
أنتشرت هذه الأيام عبارات مثل
"علي جل جلاله" و "قال الصادق سبحانه وتعالى" و " قال الرضا عز وجل"
وهكذا، ويقول أصحابها بأنها تؤول لتصبح جائزة على المخلوق وليست بالمعنى الذي يطلق على الخالق
فما هو حكم هذه العبارات؟
ونفس السؤال حول عبارة "علي خالق علي مخلوق، علي رازق علي مرزوق"
بتاويل هذه المعاني تكون معاني جائزة ومقبولة، ولكن الذي لا يفقه شيء بالدين يراها شركاً، فما هو حكمها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
مادامو يعتقدون انهم عباد مخلوقون وان كل ما لديهم من فضل انما هو من عند الله تعالى فهذه الكلمات مع تاويلها بحيث لا تعني انهم ارباب من دون الله فيمكن القول بجوازها
ولكن ينبغي على المؤمنين الابتعاد عن هكذا عبارات فان الكثير من المسلمين قد لا يفهم هكذا تاويلات او لا يقبلها اصلا وبالتالي يصنف كل من يقول بهذه العبارات وهذه الالفاظ بأنه مشرك او كافر ولا يوجد ما يدعو لهكذا امور ووضع الشيعة في موضع التهمة وقد ورد انه من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن الا نفسه
ومقام اهل البيت وبيان حقانيتهم ومنزلتهم ليس منحصرا بهكذا الفاظ بل لم ترد هكذا الفاظ في لسان الروايات الشريفة فينبغي ان يكون حوارنا وكلامنا وبياننا لمقامهم (عليهم السلام) بطريقة تجذب الناس اليهم لا تنفرهم وبالتالي يحسبون انهم يحسنون صنعا فاذا بهم يفسدون ولا يصلحون.
فالحذر كل الحذر من هكذا امور التي تؤدي إلى الاساءة لمذهب الحق.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته