زيارة الامام الحسين (عليه السلام )
أيهما اعظم زيارة الامام الحسين (عليه السلام )يوم عرفه ام يوم الأربعين ؟
إنّ بعض الروايات الشريفة دلت على إستحاب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مطلقا من دون تقييد بوقت معين ففيها الثواب الجزيل والفضل العظيم في زيارته عليه السلام، وآثارها العظيمة في حياة الزائر، وفي دفع الفقر والبلاء عنه، من قبيل ما ورد في التهذيب عن أبي الحسن عليه السلام، قال: ((قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حسين، مَن خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، إن كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة، وحطَّ بها عنه سيئة، وإن كان راكباً كتب الله له بكل حافر حسنة، وحطَّ عنه بها سيئة، حتى إذا صار بالحائر كتبه الله من الصالحين، وإذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك، فقال له: أنا رسول الله، ربك يقرئك السلام، ويقول لك: استأنف؛ فقد غفر لك ما مضى)) وهناك روايات دلت على استحباب الزيارة في أوقات معينة كيوم عرفة والأربعين وعاشوراء وتؤكد الروايات على فضل يوم عرفة ا أي يوم التاسع من ذي الحجة،فعن الأمام الصادق (ع) قال من كان معسرا فلم يتهيأ له حجة الإسلام فليأتي قبر الحسين (ع) وليعِِرف عنده فذلك يجزي به عن حجة الإسلام. وورد عن يسار قال كنت جالسا بقرب الأمام الصادق (ع) وقلت له كم حجه تعادل وكم عمره زيارة الحسين (ع) يوم عرفه، قال: ومن يحصي ذلك، قلت مائة، قال ومن يحصي ذلك، قلت: إلف، قال: وأكثر ثم قال (بسم الله الرحمن الرحيم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها). بشير الدهان عن رفاعة النخاس قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: يا رفاعة أما حججت العام؟ قال: قلت: جعلت فداك ما كان عندي ما أحج به ولكنني عرفت عند قبر الحسين عليه السلام فقال لي: يا رفاعة ما قصرت عما كان أهل منى فيه، لولا أني أكره أن يدع الناس الحج لحدثتك بحديث لا تدع زيارة قبر الحسين عليه السلام أبدا "، ثم نكت الأرض وسكت طويلا " ثم قال: أخبرني أبي قال: من خرج إلى قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن شماله، وكتب له ألف حجة وألف عمرة مع نبي أو وصي نبي. ومن قبيل زيارته عليه السلام في يوم الأربعين، فعن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنه قال: ((علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، وزيارة الأربعين، والتختُّم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)) فكل زيارة لها فضلها الخاص بها وثوابها المترتب عليها.