السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
س ١/
لمعرفة الأيام المناسبة للانتقال إلى مسكن جديد يمكنك مراجعة كتاب (أحسن التقويم) للسيد عبد الله شبر قدس سره، صفحة 41-90، أو المجلد (59) من بحار الأنوار للشيخ المجلسي قدس سره، صفحة: 54-91، فإنهما ذكرا ما دلت عليه روايات أهل البيت عليهم السلام في جميع أيام الشهر العربي، وبيَّنا ما يصلح له كل يوم من هذه الأيام وما لا يصلح له، وذكرا بعض الأيام التي تصلح لكل حاجة؛ لأنها أيام مباركة، ولا شك أن من ضمن الحاجات الانتقال إلى المنزل الجديد.
وملخص ذلك هو:
اليوم الأول: يوم مبارك صالح لجميع الحوائج، خُلق فيه آدم عليه السلام.
اليوم الثاني: يوم مبارك صالح لطلب الحوائج، خُلقت فيه حواء عليها السلام.
اليوم الثالث: يوم نحس مستمر، فيه أخرج آدم وحواء من الجنة.
اليوم الرابع: يوم متوسط صالح للزرع والصيد والبناء، لكن يكره فيه السفر، وُلد فيه هابيل عليه السلام.
اليوم الخامس: يوم نحس مستمر، فلا تطلب فيه حاجة، فيه وُلد قابيل قاتل أخيه هابيل.
اليوم السادس: يوم صالح للتزويج والصيد وطلب المعاش والسفر، وُلد فيه نوح عليه السلام.
اليوم السابع: يوم مبارك صالح لجميع الحوائج، فيه ركب نوح عليه السلام السفينة.
اليوم الثامن: يوم صالح للبيع والشراء والدخول على السلطان، يكره فيه السفر وركوب البحر.
اليوم التاسع: يوم صالح لكل أمر تريده، وُلد فيه سام بن نوح عليه السلام.
اليوم العاشر: يوم صالح للبيع والشراء والسفر، يكره فيه الدخول على السلطان، فيه رُفع إدريس مكاناً عليا، وفيه أخذ موسى التوراة.
اليوم الحادي عشر: يوم صالح لابتداء العمل وللبيع والشراء والسفر، يُتجنّب فيه الدخول على السلطان، وُلد فيه شيث عليه السلام.
اليوم الثاني عشر: يوم صالح للتزويج وفتح الحوانيت والشركة وركوب البحر، يُتجنّب فيه الوساطة بين الناس، فيه قضى موسى عليه السلام الأجل.
اليوم الثالث عشر: يوم نحس، فيه هلك ابن نوح وامرأة لوط.
اليوم الرابع عشر: يوم سعيد صالح لكل شيء.
اليوم الخامس: الروايات فيه مختلفة، ورد في بعضها أنه يوم مبارك، وفي أخرى أنه يوم نحس، وفي أكثر الروايات أنه يوم سعيد.
اليوم السادس عشر: يوم نحس مستمر رديء.
اليوم السابع عشر: الروايات فيه مختلفة، ورد في بعضها أنه يوم صاف جيد، وفي أخرى أنه يوم ثقيل غير صالح، وفي أخرى أنه يوم متوسط يحذر فيه المنازعة.
اليوم الثامن عشر: يوم مختار مبارك سعيد يصلح لكل ما تريد عمله ولطلب الحوائج.
اليوم التاسع عشر: الروايات فيه مختلفة، ورد في بعضها أنه يوم خفيف يصلح لكل شيء، وفي أخرى أنه يوم ثقيل كثير شره، والأكثر أنه مبارك صالح لكل ما تريد، وُلد فيه النبي إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام.
اليوم العشرون: يوم جيد مبارك يصلح لطلب الحوائج.
اليوم الحادي والعشرون: يوم نحس مستمر، لا تطلبوا فيه حاجة، وهو أول يوم أريق فيه الدم، وحاضت فيه حواء (لعل المراد بحواء بعض النساء، لا أم البشر عليها السلام، لدلالة بعض الروايات على أن الحيض حصل بعد ذلك).
اليوم الثاني والعشرون: يوم مختار حسن مبارك يصلح لكل حاجة.
اليوم الثالث والعشرون: يوم سعيد مختار مبارك يصلح لكل حاجة، وُلد فيه يوسف الصدّيق عليه السلام وأخوه بنيامين.
اليوم الرابع والعشرون: يوم نحس مذموم مشؤوم ملعون، وُلد فيه فرعون.
اليوم الخامس والعشرون: يوم مذموم نحس ثقيل رديء مكروه، فلا تطلب فيه حاجة، وهو اليوم الذي أصيبت فيه مصر بتسعة ضروب من الآفات.
اليوم السادس والعشرون: يوم صالح لكثير من الأمور، ويتجنب في التزويج والسفر. وهو اليوم الذي ضرب الله فيه لموسى البحر فانفلق.
اليوم السابع والعشرون: يوم مبارك مختار جيد لطلب الحوائج ولكل شيء تريده، وُلد فيه النبي يعقوب عليه السلام على رواية.
اليوم الثامن والعشرون: يوم سعيد مبارك، صالح لكل أمر وجميع الحوائج، وُلد فيه يعقوب عليه السلام.
اليوم التاسع والعشرون: يوم مختار صالح لكل أمر، تقضى فيه الحوائج، صالح للسفر والنقلة.
اليوم الثلاثون: يوم مختار جيد، تحمد فيه سائر الأعمال، يصلح لكل حاجة تلتمس، وُلد فيه إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وفيه خلق الله العقل، وجعله فيمن أحبه الله تعالى.
س١/قد ورد ذكر بعض الأعمال عند بناء المسكن في بعض الروايات عن اهل البيت عليهم السلام ومنها :
١) ورد في كتاب ثواب الأعمال للشيخ الصدوق بسنده عن السكوني عن الإمام الصادق (ع) عن آبائه قال: قال رسولُ الله (ص): "مَن بنى مسكناً فذبحَ كبشًا سميناً وأطعم لحمَه المساكين ثم قال: اللهمَّ إدحرْ عنِّي مرَدةَ الجنِّ والأنسِ والشياطين وبارِكْ لي في بنائي اُعطيَ مَا سأل"(1).
٢)وأورد الشيخُ إبراهيم الكفعمي روايةً عن النبيِّ (ص) قال: "مَن بنى مسكنًا فليذبحْ كبشاً وليطعمْه المساكينَ ويقُلْ: اللهمَّ ازجرْ عنِّي وعن أهلي وأولادي مرَدَةَ الجنِّ والشياطين وباركْ لي فيه بنزولي فيه، فإنَّه يُعطى ما سألَه إنْ شاء اللهُ تعالى"(2).
ولا ينبغي أن يكونَ منشأ الذبحِ هو التطيُّر فإنَّ المؤمنَ لا يتطيَّر. كما انَّ الذبح لا يكون في أساس البناء كما يفعلُ البعضُ ، فإنَّ ذلك لا أصلَ له ، وكذلك لا يتعيَّنُ أنْ يكون الذبحُ بعد البناء في المَسكن فإنَّ هذه الخصوصيَّة لا أصل لها ، فالمسنونُ هو الذبح لكبشٍ في أيِّ موضع واطعام لحمِه للمساكين .
٣)وورد أيضًا إستحبابُ كتابة آية الكرسي في البيت، فمِنْ ذلك مارواه البرقي في المحاسن بسنده عن أبي خديجه قال: رايتُ مكتوباً في بيتِ أبي عبد الله (ع) آيةَ الكُرسيِّ قد أُديرت بالبيت، رايتُ في قبلة مسجدِه مكتوباً آية الكُرسيِّ(3).
٤)وكذلك ورد إستحبابُ أنْ يصنع صاحبُ الدار وليمةً يدعو المؤمنين لها ، فمن ذلك مارواه الشيخُ الصدوق بسندٍ عن جعفرِ بن محمد، عن أبيه، عن جدِّه، عن عليِّ بن ابي طالب (ع) عن النبيِّ (ص) أنَّه قال في وصيَّتِه له: "يا عليُّ لا وليمةَ الا في خمسٍ: في عرسٍ أو خرسٍ أو عذارٍ أو وكار أو ركاز" .
والعرسُ التزويج، والخرس النفاس بالولد، والعذار الختان، والوكار في شراء الدار، والركاز الذي يقدمُ من مكة"(4).
1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 5 ص 342.
2- جامع أحاديث الشيعة -السيد البروجردي- ج 16 ص 826.
3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 5 ص 313.
4- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 24 ص 311.