logo-img
السیاسات و الشروط
( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

علاج الخجل

كيف أتخلّص من الخجل؛ لأني أخجل كثيراً، وأخجل أن أسلّم على الناس! و أخجل أن أتكلم!


"قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إذا هبتَ أمراً، فَقَعْ فيه؛ فإنّ شدّة توقّيه أعظمُ مما تخافُ منه). الدعوة إلى زيادة الثقة بالنفس، وترك التردّد الذي يؤدّي إلى عدم الاستقرار، واهتزاز الشخصية مما يؤثّر في اتخاذ القرار؛ لأنه ينبغي للإنسان أن يحسب النتائج ويتوقع للمستقبل لئلا يُفاجأ بشيء لم يستعد له، ثم ينّفذ ويعمل لأنه جاء مأموراً مدروساً مخططاً له، ولا بدّ ألا تثنيه احتمالات الفشل، وتوقعات الخيبة، وعدم النجاح، وتحسبات الندم والملامة؛ فإنّ كثيراً من هذه الحالات تهزم الإنسان من الداخل، ويكون اتكالياً، فلا يتعود الاعتماد على نفسه بل يبقى خاملاً يريد من الآخرين حل مشكلاته والقيام بواجباته وأدواره، وسيتحوّل هذا السلوك بالتالي إلى إحباط نفسي، فلا يشعر الفرد لنفسه أية قيمة، يمكنه الركون – من خلالها- إلى ما يقرّره، وهذا هو المحذور الذي حذّر منه الإمام (عليه السلام) بقوله: فإنّ شدةَ توقّيه أعظم مما تخاف منه؛ لتأثيره السلبي على شخصية الإنسان؛ ولذلك فلا بدّ من مكافحة السلوك غير السوي، والتصدّي له، عبر دراسة الأسباب، ومحاولة التلافي والتصحيح، وعدم الاستسلام لمؤثرات العادة أو غيرها، وإلا فيتحوّل إلى سلوك ملازم مضرٍّ، والإقدام على أولى الخطوات هو أفضل علاج للتردد، أو من حالات السلوك غير السوي". (أخلاق الإمام علي (عليه السلام)، لمحمد صادق السيد محمد رضا الخرسان: ج1/ 67-68).

22