logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

عام

السلام عليكم هل هذا المقولة منسوبة للسيد السيستاني دام ضله (السنة انفسنا) وماذ يقصد بها بالتحديد غرضي من السوال لاني سمعت تفسير عن هذا المقولة واريد ان اتبين صحة ماسمعته


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الذي نقل من كلام المرجعية الدينية العليا هو ( لا تقولوا اخواننا بل قولوا أنفسنا) وهو نابع من الاية الكريمة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)الحجرات(10) و الذي يظهر من معناها هو : ان على مر العصور والأزمان؛ عودتنا مرجعيتنا على التآخي والتسامح والتواد, فوحدة الأديان من قوة ورصانة قادتها, ولا يخفى مدى حرص المراجع الشيعة, على مد أواصر المحبة والإخوة, بين جميع أطياف الشعب, وهذا ما استنبطه علمائنا من الآيات والأحاديث الكثيرة, التي نصت على الوحدة والتسامح, بين أفراد الشعب الواحد, بغض النظر عن الأطياف والانتماءات, ونموذجا لذلك؛ حرمة الدم الكردي والفتوى الشهيرة, للإمام الحكيم آنذاك. بين فترة وأخرى نجد أنفسنا نحن المبادرون, لإقامة مهرجانات ومؤتمرات لجمع الشمل ووحدة الأديان, ولا يخفى على الجميع مدى الطائفية و التناحرات, التي حصلت بين أبناء الدين الواحد, التي خلفتها السياسات الطاغية, التي استبعدت طائفة معينة, وجعلت الطائفة الأخرى متعطشة لدماء أختها, فكانت الالتفاتة والمقولة الرائعة من مرجعيتنا, (لا تقولوا إخوتنا السنة..بل قولوا أنفسنا السنة) هذه العبارة غيرت الموازين, وجعلتنا أصحاب المبادرة, وأصحاب الكلمة الحق, بعد كل الدماء التي قدمناها, وسيل الشهداء الذين ذهبوا, بسبب تلك الطائفية المقيتة. لنا الفخر نحن الشيعة, وبسبب انتماءنا لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام), بأن نكون المبادرين, بكل معاني الوحدة والتسامح, لنطبق مفاهيم وأسس تلك المدرسة العظيمة, فيوم ندافع عن الكورد, ويوم عن السنة, ويوم عن الصابئة, وعن الطوائف الأخرى, ناقلين مدى حرص مدرسة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام ), على التآخي والتواد, فترانا نهب أفواجا وسرايا, ملبين نداء مرجعيتنا لندافع عن أنفسنا , بعد إن تعرضوا لعدوان غاشم, حاول استباحة أرضهم, وتمزيق الوحدة الوطنية، التي بذلنا في سبيلها اشرف وأزكى الدماء, فرحنا نقدم القرابين في سبيل هذه الوحدة. لكن وبعد كل هذه الدماء, نأمل بان يتفهم الطرف الأخر, حجم حرصنا على أن نكون إخوة متحابين, ولن يقبلوا بأن يكونوا أداة يستعملها المغرضون, لزلزلة تلك الانتصارات والأهداف السامية التي حققناها, ولا بد أيضا من الالتزام بالمبادئ والمفاهيم، وبالالتزام بجميع المواثيق التي قطعناها, سنغلق الطريق أمام من يحاول الإساءة لنا, وتمزيق وحدتنا لنكون جسدا واحدا, مدافعا عن رمزا وعنوانا واحد, هو حب العراق لننطلق به إلى قمة المجد.…

2