خالد وليد خلف ( 25 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الفرق بين العالم الرباني وعلماء الامة

السلام عليكم مولاي العزيز عندي سوال اود معرفت جوابه يقول الإمام علي(عليه السلام): "النّاس ثلاثة: فعالمٌ ربّانيّ، ومتعلّمٌ على سبيل النّجاة، وهمجٌ رعاع يميلون مع كلِّ ريح، وينعقون مع كلِّ ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركنٍ وثيق". من هوة العالم الرباني ومن هوة المتعلم على سبيل النجاة وقال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) يقول —(علماء أمتي افضل من انبياء بني اسرائيل) هل منزلة العالم الرباني نفس منزله علماء الامة الذي قصدهم الرسول في حديثه وعن ابي عبد الله الصادق عليه السلام-(الناس يغدون على ثلاثة عالم ومتعلم وغثاء فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء) هل معنا هذه الاحاديث ان العلماء-(العالم الرباني) هم اهل البيت فقط والعلماء في وقتنا هذا هم متعلمون او -(باحث على سبيل النجاة)


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته روي عن امير المؤمنين عليه السلام قال: (يا كميل، إن هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها.. فأحفظ عني ما أقوله لك: الناس ثلاثة: فعالم رباني.. ومتعلم على سبيل نجاة.. وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لا يستضيئون بنور العلم؛ فيهتدوا، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق؛ فينجو). – إن الامام (عليه السلام ) في هذه الكلمة، عندما يقول: (الناس ثلاثة)؛ معنى ذلك أنه ليس هنالك شق رابع.. لأن الامام علي (عليه السلام) وزع ثلاث شهادات: شهادة ربانية، وشهادة المتعلم على سبيل النجاة، وشهادة الهمج الرعاع.. والإنسان بسلوكه يحدد أنه من أي صنف من هذه الأصناف الثلاثة!.. – عالم رباني: كلمة العالم الرباني معنى عظيم، ومعنى دقيق، ورفيع جداً.. يقولون: العالم الرباني، هو ذلك الإنسان العالم الذي يربي العباد، أو يربي العلم.. وكلاهما ممكن!.. أي العالم الرباني، هو ذلك العالم الذي ينقل نوره الباطني إلى الأمة.. والعالم المثالي، هو ذلك العالم الذي له قدرة نقل نوره الباطني إلى ساحة الحياة كالأنبياء (عليه السلام).. – ومتعلم على سبيل نجاة: إن أغلب الناس من الممكن أن يكونوا من هذا القسم فالذي يسعى للعلم و التقرب الى الله تعالى .. فالعالم الرباني له رجاله، وما عدا هؤلاء هم همج رعاع.. و الامام علي (عليه السلام) دقيق في تعابيره، إذ يشبههم بالبهائم التي ترعى في الأرض، كما ذكر القرآن الكريم {إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا}.. وهناك عبارة للإمام الحسن (عليه السلام) يقول فيها: (ما أعرف أحدا، إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه)..

2