( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اواخر الزمان

لماذا جعل الله ظهور صاحب الزمان عند وقت الفتن وما الى ذالك ولم يجعل ظهور صاحب الزمان عند وقت الحق والصلاح الأمه وتباع طريق ال محمد ارجو الاجابه من مكتب السيد السيستاني


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ليس مشروطا بحصول هذا الظلم العام والجور المستشري في كل مكان، وما هو الظاهر من أن خروج الإمام (ع) لأجل دفع هذا الظلم والجور الذي يطبق الآفاق ويقيم على انقاضه العدل والقسط الشامل ليس هو العلة التي تسبب ظهوره عجل الله فرجه وإنما هي علة غائية اي يكون ظهوره(ع) متكفلاً بتحقيقها. والعبارة المذكورة الواردة في كثير من النصوص ومضمونها (ان المهدي (ع) يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا) ليست بصدد تعليق خروج الإمام (ع) على حصول الظلم والجور، ولكنها بصدد بيان الوظيفة التي ينهض بها الإمام المهدي (ع) حال خروجه المتزامن مع امتلاء الدنيا بالظلم والجور. وأما نفس خروجه الشريف فان له اسباب اخرى ومن هذه الاسباب حصول الإذن من قبل الله عز وجل، وهناك شروط لابد من تحققها ومن جملة شرائطه اكتمال عدة أصحابه وتوفر قواعده الشعبية، وهناك موانع لابد من رفعها ومن جملة هذه الموانع هو سقوط بعض الأنظمة الطاغوتية كنظام (عبد الله) الحاكم الأخير على الناس الوارد ذكره في قول الصادق(ع): (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم)، ومع اجتماع الاسباب والشرائط وارتفاع كافة الموانع يتحقق الظهور. وبعبارة معاصرة: ان امتلاء الدنيا بالظلم والجور هو الوضع السائد قبيل الإمام المهدي (عج) وهذا أشبه بالعلامة منه بالشرط، وتكون المهمة التي يكلف بها الإمام المهدي (عج) حال ظهوره هو ملأ الدنيا بالقسط والعدل وإزالة الظلم والجور واسبابه)) (منقول بتصرف عن مركز الابحاث العقائدية التابع لمكتب سماحته) واضيف شيئا يرتبط بسؤالكم اخي الكريم ان الامة تسير نحور الظلمانية لا نحو الهداية والصلاح فان تمرد الناس وتسلط الظالمين يستشري على مر السنين وتقادم الايام ويمكن ان نفهم هذا من روايات الظهور الميمون وبيان واقع الناس في ذاك الزمان وان الناس في تعب وعناء وبعض في ضلال وشقاء فما يفترضه جنابكم ليس له تحقق ، لا ان الامام لا يظهر في هكذا حال واستقرار ، بل لأجل ان هذا شيء لايحصل ولن يحصل الا بانوار الهداية والايمان وظهور القائم بالحق فيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1