في كتاب دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري. عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال:
ولدت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة، يوم العشرين منه، سنة خمس وأربعين من مولد (4) النبي (صلى الله عليه وآله).
وأقامت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما.
وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشرة من الهجرة.
وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، -يعني بأمر عمر ابن الخطاب لعنه-فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.
وكان الرجلان -يعني عمر وابوبكر- من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، -يعني للزهراء - فسألها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأجابت، فلما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟
قالت: بخير بحمد الله.
ثم قالت لهما: ما سمعتما النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله "؟
قالا: بلى.
قالت: فوالله، لقد آذيتماني.
قال: فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما.
وماتت فاطمة وهي غاضبة على من اذاها وتأمر على قتلها لاستتباب الحكم والسلطة لهم ،وغصبها من امير المؤمنين عليه السلام.