logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الموثِّرات النفسيَّة

نحن نعاني من السحر والعين والحسد، كيف نتخلَّص منها؟


لا بُدَّ من عدم إيلاء هذه الأمور اهتماماً أكبر ممّا تستحقُّه، فهي وإنْ كانت أموراً مؤثِّرة لكنَّها ليست بمعزل عن إرادة الله تعالى، فينبغي أنْ تكون ثقة الإنسان بالله أكبر، وأنْ يتوكّل عليه تعالى، وينبغي أيضاً عدم الاستسلام للمخاوف والهواجس، فقد روي عن زرارة قال: ((قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) السحر لم يُسَلَّط على شيء إلّا على العين))، طب الأئمة لابن سابور الزيات، ص ١١٤، فتأثيرها نفسيٌّ قبل أنْ يكون خارجيَّاً، إذن يمكن مقارعة هذه النشاطات بالثقة بالله تعالى، وتقوية النفس وتحجيم المخاوف، ومع ذلك فهناك أمور للمعالجة،منها: ١-علاج السحر، عن عباية ربعي الأسدي أنَّه يسمع أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، يأمر بعض أصحابه وقد شكى إليه السحر، فقال : ((أكتب في رقِّ ظبيٍ وعلِّقه عليك فإنَّه لا يضرُّك ولا يجوز كيده فيك: بسم الله وبالله بسم الله وما شاء الله بسم الله لا حول ولا قوَّة إلا بالله، قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ))، طبُّ الأئمَّة لابن سابور الزيات، ص ٢٥. و أيضًا عن الأصبغ بن نباتة السلمي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال الأصبغ أخذت هذه العوذة منه (عليه السلام)، وقال: ((..يا أصبغ هذه عوذة السحر والخوف من السلطان، تقولها سبع مرَّات: بسم وبالله سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَٰنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِـَٔايَٰتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَٰلِبُونَ، وتقول في وجه الماء إذا فرغت من صلاة اللّيل قبل أنْ تبدأ بصلاة النهار، سبع مرَّات فإنَّه لا يضرُّك إنْ شاء الله تعالى))، بحار الأنوار للعلامة المجلسي، ج ٩٢، ص ١٢٥. ٢- وهناك أدعية لدفع أثر العين والحسد: أ- قراءة الآية التالية: ((وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ))، سورة القلم، الآية ٥١-٥٢. ب- عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنَّه قال: ((العين حقٌّ، وليس تأمنها منك على نفسك ولا منك على غيرك، فإذا خفت شيئاً من ذلك، فقل: " ما شاء الله (لا حول و) لا قوَّة إلا بالله العليّ العظيم " ثلاثا))، بحار الأنوار للعلامة المجلسيّ، ج ٦٠، ص ٢٦. ج- قراءة المعوذتين.

4