طريق الحق ( 25 سنة ) - العراق
منذ سنتين

غدير خم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماصحت هذا الكلام أو ما تفسيره وهل هذا يعني حقيقية غدير خم ... أرجو التوضيح وبوقت قريب .. الكلام هو (( عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: بعث رسول الله جيشاً واستعمل عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فمشى في السرية وأصاب جارية💥 فأنكروا ذلك عليه💥 وتعاقد أربعة💥 من أصحاب رسول الله فقالوا: إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي فذكر شكوى الأربعة وإعراض رسول الله عنهم وقوله: " من كنت مولاه💥 فعلي مولاه "💥 راجع : - البحار 37/320 و 38/149 )) .


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هذه الرواية ذكرها صاحب البحار نقلا عن الترمذي في صحيحه وهو من كبار المحدثين من ابناء مدرسة الصحابة (العامة) ونص الرواية: (وروى الترمذي في صحيحه - وهو من عظماء القوم وأساطين محدثيهم - عن عمران بن الحصين، قال: بعث النبي (صلى الله عليه وآله) جيشا، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب (ع)، فمشي في السرية وأصاب جارية، فأنكروا عليه، وتعاقد عليه أربعة من أصحاب رسول الله (ص)، فقالوا: إذا لقينا النبي (صلى الله عليه وآله) أخبرناه بما صنع علي، وان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا بالنبي (صلى الله عليه وآله) فسلموا عليه، ثم انصرفوا إلى رحالهم. فلما قدمت السرية سلموا على النبي (صلى الله عليه وآله)، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا، فأعرض عنه النبي (صلى الله عليه وآله)، فقام الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل مقالتهما، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل النبي (صلى الله عليه وآله) والغضب يعرف في وجهه وقال: ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ان عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. (صحيح الترمذي ٥: ٥٩٠ - ٥٩١ برقم: ٣٧١٣). ورواه عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة (٢: ٤٥٠ ط مصر) مع تعبير لا يخل بالمراد وزيادة، وهذا لفظه: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) خالد بن الوليد في سرية، وبعث عليا (عليه السلام) في سرية أخرى، و كلتاهما إلى اليمن، وقال: ان اجتمعتا فعلي على الناس، وان افترقتما فكل واحد منكما على جنده، فاجتمعا وأغارا وسبيا سباء وأخذا أموالا وقتلا ناسا، وأخذ علي (عليه السلام) جارية اختصها لنفسه، فقال خالد بن الوليد لأربعة من المسلمين، منهم بريدة الأسلمي: أن اسبقوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فاذكروا له كذا وكذا أمورا عددها على علي. فسبقوا إليه، فجاء واحد منهم من جانبه، فقال: ان عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، فجاء بريدة الأسلمي، فقال: يا رسول الله علي فعل كذا وكذا وأخذ جارية لنفسه، فغضب (عليه السلام) حتى احمر وجهه وقال: دعوا لي عليا يكررها، ان عليا مني وأنا منه، وان حظه في الخمس أكثر مما أخذ، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي. ثم قال ابن أبي الحديد: رواه أحمد في المسند غير مرة، ورواه في كتاب فضائل علي. ما رواه أكثر المحدثين (منه). وعلق صاحب البحار على رواية الترمذي وغيرها فقد ذكر ما يقاربها قال: (وهذه الأخبار صريحة في إمامته وخلافته، وظاهرة في تعيينه للخلافة، لا ينكرها الامن يريد تغطئه وجه الحق بالخلف، وستر نور الشمس بالكف) فيتضح من كل هذا ان هذه الالفاظ ليست واردة في عيد الغدير بل وردت في اكثر من مورد وفي كتب اخواننا السنة وكل هذا وغيره يثبت الحق مع امير المؤمنين. وكون هذه الالفاظ في رواية اخرى لا يعني انها لم تات في واقعة الغدير بل على العكس فهي تثبت ان هذه الامور في امير المؤمنين واضحة وكان الناس قد سمعوها عن النبي (صلى الله عليه واله). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته