السلام عليكم ورحمة الله
اعلم ان الله تعالى قد كتب آجال البشر جميعهم فسؤالي هل الطريقة التي يلقى بها الانسان اجله قد كتبها الله تعالى ام هي ناتجة من افعال الشخص نفسه؟ وكذلك مثلا في حالة نشوب حريق او حدوث انفجار ومات فيه خمسون شخصا هل ان جميعهم كانو سيموتون في هذا اليوم بطريقة او بأخرى وان لم يحصل الحريق او الانفجار وكذا الحال في حوادث السيارات والغرق وغيرها ؟ لٱ اعلم اذا كان هناك اشكال في ان اطرح هذا السؤال ام لٱ افيدونا جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
الآجال التي يقدرها الله تعالى على الناس تكون فيما اذا لم يظلم فاذا كان العمر المقدر في ضمن المصالح التي يراها الله تعالى 40 سنة مثلا فهذه تستمر في ضمن الحياة الاعتيادية لا ان يظلمه الاخرون ويقتلونه فمن يقتله فقد سلب حق الله لهذا الانسان ولذا من يقتله ظلما وعدوانا فجزاء عمله ان تسلب منه حياته أيضا فليس الله قدر ان يظلم الناس وتسلب حقوقهم نعم قضى الله تعالى ان من يعتدي على الاخرين بما يؤدي الى موتهم فانهم بلا شك سوف يتاثرون وتزهق ارواحهم ظلما ومن هنا كان هذا الاعتداء ظلم لانه سلب حق الناس في الحياة فان لم يظلمه الظالمون فلا يموت الا في اجله الذي اجله الله اليه.
وبعبارة مختصرة
ان الله تعالى قدر للعباد حدا محدودا من الاعمار مالم يعتدى عليه فاذا اعتدي عليه فقد سلب ما قدره الله تعالى لعباده واما ان لم يعتدى عليه فما قدره الله عليه يجري بحقه.
اذا اتضح هذا نقول
ان الانسان الذي يموت بالحرق او الغرق او الدهس ان كان هذا بتقصير منه او من غيره فليس هذا نهاية اجله عند الله تعالى وانما اجله يستمر إلى ماهو مكتوب بلا تقصير واعتداء واذا المقصر والمعتدي يعاقب على فعله
اما اذا لم يوجد اي تقصير وانما قضاء من الله فهذا يكون اجله قد انتهى
ويبقى شيء
ان كل هذه الامور والتفاصيل اي الموت بانتهاء الاجل المحدد او الموت ظلما وعدوانا باي سبب من اسباب الظلم كل ذلك معلوم عند الله تعالى فالله تعالى يعلم بان هذا الانسان يموت إلى انتهاء اجله او انه سيظلم من الاخرين فكله معلوم بتفاصيله عند الله تعالى.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته