بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الشباك بما هو هو ليس مقدسا فان الفضة ليس لها قدسية بحد نفسها فانه يصنع منها الخاتم يلبس في اليد ويصنع منها الخلخال ويلبس في القدم ولكن عندما كان محيطا بجسد الامام المعصوم اخذ مكانة مختلفة كما في القران الكريم فان الجلد المحيط به بما هو جلد لا قيمة له فان الجلد يصنع منه الحزام ويصنع منه امور كثيرة وليس له اي تقدير بحد نفسه ولكن عندما كان محيطا بالقران الكريم فان الناس تقبله حبا واحتراما وتبركا بما فيه من الايات الشريفة ومن هنا يتضح ان كل ما يرتبط بالمعصوم يكون له قيمة خاصة وتقدير خاص فكل من يعظم شيئا له نوع انتساب للمعصوم كالباب الخارجية مثلا انما هو لاجل حبه للمعصوم ولذا نحن مثلا لا نقدر ولا نجعل اي مكانة لباب البيت العادية او باب مقبرة دفن فيها الظالمون فالمكان الذي دفن فيه معاوية مثلا مذموم في كل شيء في بابه وجداره وقبره مع ان هذه الامور ليس فيها اي شيء يلزم كرهها فالباب من الخشب والخشب ليس فيه ما يوجب كرهه ولكنه لما كان محيطا بظالم من الظالمين اخذ هذا البغض وهذا الكره منه فهذه القضية وهي تاثر الاشياء بما فيها شيء يشعر به كل شخص لابسط علقة بينه وبين ذلك الشيء سواء ايجابا او سلبا فكيف بنا وضريح النبي الاكرم صلى الله عليه واله وهو خير من خلق الله تعالى فانا نحب كل ما يرتبط به حتى الارض القريبة من قبره الشريف لها خصوصية وكل ما هو قريب من جسده الطاهر له خصوصية وبالتالي تكون البركة في هذه الاشياء والقران يضرب لنا مثلا في هذه القضية وهو قميص يوسف على نبينا وعلى اله وعليه الصلاة والسلام فان خصوصية القميص هو انتسابه للنبي عليه السلام وغير ذلك من الامثلة الكثير واخيرا ان هذه الامور التي اخذت منزلتها في قلوب الناس لاجل قربها من المعصوم وبلا شك المعصوم بما هو باب الله تعالى وقريب من الله وان الله تعالى يرضى لرضاهم فالتقرب الى المعصوم هو في الحقيقة تقرب الى الله تعالى فاذا كان تقربا الى الله تعالى واان الله بيده كل شيء فان هكذا امور هي بمرأى منه تعالى فمن يتقرب اليه فهو الرحمن الرحيم والجواد الكريم لا يرد عباده ويعطيهم ما يطلبونه منه بالتقرب بوليه وما يحيط بوليه ومن هنا كانت البركة في كل هذه الامور. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته