بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هناك عنصران يؤثران على حركة الانسان الاول: الجانب السلبي في الانسان وهو ما يسمى النفس الامارة بالسوء التي تميل مع الشهوات والاهواء فانها تطلب الشهوة حتى على حساب الحق ولذا تجدون الانسان غير المتدين يميل مع شهوته في اي مجال ويستعد ان يعمل اي شيء لاجل ان يرضي الشهوة وايضا يرضي الانانية وحالات الغضب التي تحصل عنده وغير ذلك من الصفات الذميمة التي ينحدر فيها فهذه النفس الامارة بالسوء لها حظ في انحراف الانسان لاجل تلبية رغبتها ولو على حساب الهداية ومن هنا اكد القران على السيطرة عليها وان لا ينحدر حيث تريد هذه النفس فيقول تعالى في سورة الشمس (( وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (9) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (10)) فمن زكاها افلح ونجا بخلاف من دسها فانه يخيب ويخسر. الثاني: هو وساوس الشيطان فانه يوسوس لبني ادم كي يطغوا في البلاد والعباد ومن اول وجود انساني استطاع مع ابني ادم هابيل وقابيل ان يغوي وان يضلل وان يعمل ما يريد وقد وجد من يستجيب له ويمتثل لوسوسته فاستطاع ان يبذر بذور الكفر والشرك والضلال في قلوب البعض ممن خضع له وسار سيره وامتثل امره ومن هنا قال الله تعالى في سورة يس محذرا لبني ادم ((أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَ فَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)) فبوادر الانحراف موجودة والله تعالى جعل عند الانسان العقل والارادة والاختيار ((فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ))(الكهف:29) و ((إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)) (الانسان:3) ومازال الشيطان والنفس الامارة بالسوء يسيران في طريق ضلال الانسان حتى يوصله الشيطان الى الكفر والخروج عن الحق سبحانه. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته