زينب ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنتين

حساب من يفعل الغيبة

ما آلاثار المترتبة على الغيبة وماحساب من يفعلها؟


ذُكر في كتب الأخلاق أنّ للغيبة نتائج سلبية، تنعكس على الفرد والمجتمع، وقد أشارت لذلك الروايات الواردة على النّبيّ الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم و أهل بيته عليه السلام، منها: ١/آثارها على المستوى الفردي: أنّها تمحي الحسنات: حيث روي عن النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم: «إنّ الرجلَ لَيُؤتى كتابَه مَنشوراً فيقول: ياربِّ، فأينَ حَسَنات كذا وكذا عَمِلتُها لَيست في صفيحتي؟ فيقول: مُحِيَت باغتيابك الناسَ». أنّها تسبب في فضيحة الإنسان، فقد ورد في الحديث النبوي:«يامعشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنّه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته». ٢/آثارهاعلى المستوى الاجتماعي: أنّها تعتبر أحد الأسباب لإشاعة الفحشاء والمنكر ، لأن الذنوب المستورة إذا ظهرت بسبب الغيبة فإن ذلك سيؤدي إلى تشجيع الآخرين على ارتكابها، حيث ورد عن الإمام الصادق(ع): «من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل: ﴿إنّ الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم﴾». أنّها تورث الحقد والعداوة والبغضاء بين الناس لأن أهمّ رأسمال للإنسان في المجتمع هو حيثيته وشخصيته الاجتماعية، والغيبة بإمكانها أن تذيب وتحرق رأس المال هذا فلا يبقى للإنسان شيئا يعتد به في حركة الحياة الاجتماعية. أنّ من شأنها أن تسقط المستغيب في أنظار الآخرين، لأنهم سوف يتصورون أن هذا الشخص الذي يتحدث لهم عن عيوب الآخرين سوف يتحدث عن عيوبهم أيضا للآخرين ويغتابهم، ولذلك ورد في الرواية عن أمير المؤمنين(ع) أنه قال«من نقل إليك، نقل عنك».

2