الحسيني الحسيني ( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

خادم ام عالم

من الأفضل عند الله وعند أهل البيت عليهم السلام المرجع الديني ام خادم الإمام الحسين عليه السلام ارجو التفضل بالأجابه استنادا إلى الروايات الشريفه


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ورد في فضل واحدٍ منهما روايات نذكر بعضها : ١-العلم ... المزید أجلّ الفضائل، وأشرف المزايا، وأعزّ ما يتحلّى به الإنسان. فهو أساس الحضارة، ومصدر أمجاد الأُمم، وعنوان سموّها وتفوّقها في الحياة، ورائدها إلى السعاة الأبديّة، وشرف الدارين. والعلماء... هُم ورثة الأنبياء، وخزّان العلم، ودُعاة الحقّ، وأنصار الدين، يهدون الناس إلى معرفة الله وطاعته، ويوجّهونهم وُجهة الخير والصلاح. مِن أجل ذلك، تضافرت الآيات والأخبار على تكريم العِلم والعُلماء، والإشادة بمقامهما الرفيع. قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}(الزمر: ٩). وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}(المجادلة: ١١). وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}(فاطر: ٢٨). وقال تعالى: {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ}(العنكبوت: ٤٣(. وعن أبي عبد اللّه (عليه‌السلام) قال: "قال رسول اللّه (صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله): "مَن سلَك طريقاً يطلب فيه عِلماً، سلَك اللّه به طريقاً إلى الجنّة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وإنّه يستغفر لطالب العِلم مَن في السماء ومَن في الأرض، حتّى الحوت في البحر. وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر. وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً، ولكن ورّثوا العلم، فمَن أخذ منه أخذ بحظٍّ وافر". وقال الباقر (عليه ‌السلام): "عالمٌ يُنتفع بعلمه أفضل مِن سبعين ألفَ عابد". وقال الصادق (عليه ‌السلام): ( إذا كان يوم القيامة، جمع اللّه عزّ وجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مِداد العلماء على دماء الشهداء ). وقال الصادق عليه‌السلام: "إذا كان يوم القيامة، بعث اللّه عزّ وجل العالم والعابد، فإذا وقفا بين يدي اللّه عزّ وجلّ، قيل للعابد انطلق إلى الجنّة، وقيل للعالم قِف تشفّع للناس بحسن تأديبك لهم". وقال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): "يا كُميل، هلك خزّان الأموال وهُم أحياء، والعلماء باقون ما بقيَ الدّهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة". وعن أبي عبد اللّه (عليه ‌السلام)، قال: "قال رسول اللّه (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله): يجيء الرجل يوم القيامة، وله مِن الحسنات كالسحاب الركام، أو كالجبال الراوسي، فيقول: يا ربِّ، أنّى لي هذا ولم أعملها؟ فيقول: هذا عِلمك الذي علّمته الناس، يُعمل به مِن بعدك". ولا غرابة أنْ يحظى العُلماء بتلك الخصائص الجليلة، والمزايا الغرّ. فهم حماة الدين، وأعلام الإسلام، وحفَظَة آثاره الخالدة، وتراثه المدخور، يحملون للناس عبر القرون، مبادئ الشريعة وأحكامها وآدابها، فتستهدي الأجيال بأنوار علومهم، ويستنيرون بتوجيههم الهادف البنّاء. ٢- ان ما تقوم به مواكب الخدمة الحسينية يندرج تحت عناوين جليلة من البر والخير، وقد وردت النصوص الشريفة لتشجع عليها ومنها على سبيل المثال : ١_ ضيافة المؤمن عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إذا دخل رجل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه وأهل دينه حتى يرحل عنهم". الكافي، ج٥، باب ان الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف على من بها من اخوانه، ح١/ ١١٦٤٢، ص١٥٢. وعن السكوني، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الضيف يأتي القوم برزقه، فإذا ارتحل ارتحل بجميع ذنوبهم". البحار، عن الامامة والتبصرة، ج٧٢، ص٤٦١. ٢_ قضاء حوائج المؤمنين فقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام): "قَضَاءُ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَخَيْرٌ مِنْ حُمْلانِ أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ الله". الكافي، ج٢، باب قضاء حاجة المؤمن، ح٣. ٣_ إطعام المؤمن فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): "قَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه) مَنْ أَطْعَمَ ثَلاثَةَ نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَطْعَمَهُ الله مِنْ ثَلاثِ جِنَانٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ الْفِرْدَوْسِ وَجَنَّةِ عَدْنٍ وَطُوبَى [ وَ] شَجَرَةٍ تَخْرُجُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ غَرَسَهَا رَبُّنَا بِيَدِه". الكافي، ج٢، باب اطعام المؤمن، ح٣. ٤_سقي المؤمن فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (عليه السلام): من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل". الكافي، ج٢، باب اطعام المؤمن، ح٧. ٥_ إعانة المسافر ففي الحديث عن النبي محمد (صلی‌ الله ‌علیه ‌و‌آله ‌وسلّم): "من أعان مؤمناً مسافراً نفّس اللَّه عنه ثلاثاً و سبعين كربة، و أجاره في الدنيا والآخرة من الغمّ و الهمّ، و نفّس كربه العظيم يوم يغصّ الناس بأنفاسهم". من لايحضره الفقيه، ج٢، باب ثواب من أعان مؤمنا مسافرا، ح٢٤٩٧. وفي الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه عليه السلام يَقُولُ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً نَفَّسَ اللَّه عَنْه كُرَبَ الآخِرَةِ وخَرَجَ مِنْ قَبْرِه وهُوَ ثَلِجُ الْفُؤَادِ ومَنْ أَطْعَمَه مِنْ جُوعٍ أَطْعَمَه اللَّه مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ومَنْ سَقَاه شَرْبَةً سَقَاه اللَّه مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُوم". الكافي، ج٢، باب تفريج كرب المؤمن، ح٣. ولعل الأهم من كل ذلك أن الخدمة في المواكب مقدمة أساسية لنجاح الزيارة، وتمكن الملايين من المسيرة الاربعينية ،وفي ذلك تعظيم (شعائر الله)، وتجسيد (المودة في القربى )، و(إحياء أمرهم) عليهم السلام. وقد ورد في رواية معتبرة السند في الكافي عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل الخثعمي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا إذا قدمنا مكة ذهب أصحابنا يطوفون ويتركوني أحفظ متاعهم؟ قال: أنت أعظمهم أجرا.انتهى والأقرب في ظهوره أن خدمة المؤمنين المتعبدين التي تتوقف عليها عبادتهم تستوجب أن يكون الخادم لهم أعظمهم أجرا . ثم ان المشاركين في الخدمة أعزهم الله وأعز بهم الإيمان وأهله يمكن لهم _ عادة_ أن يزوروا الحسين قبل الخدمة و بعدها، فهنيئا لهم خداما، وهنيئا لهم زوارا، و(طوبى لهم وحسن مئاب).

2