بسمه سبحانه اعلم يا بني أنه لكون الأرض كروية و الشمس كروية أيضاً تنبعث منها الأشعة و هي تمر من الأفق إلى وسط السماء عمودياً و وجود هذه الأشعة يوهم ناظرها أنها قد أصبح الصباح و بعد دقائق تتحرك هذه الأشعة من منطقة إلى أخرى فتسود الظلمة على المنطقة من جديد فبروز هذه الأشعة من المشرق إلى كبد السماء يعبر عنه بالفجر الكاذب و بعد دقائق من اختفاء هذه الأشعة من المنطقة التي فيها الإنسان يبرز خط ضوئي من طرف المشرق - ليس هو خطاً بالواقع بالمعنى الدقيق إنما هو الملتقى الوهمي بين السماء و الأرض في طرف المشرق - و يظهر الضوء في هذا الملتقى و يكون امتداده بالعرض و ليس بالطول كما فرضناه بالفجر الكاذب و بروز هذا الضوء الأفقي عبارة أخرى عن الفجر الصادق. و الله العالم و هو الهادي