بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان قضية طي الارض هي من الامور التي ترجع بظاهرها الى امور خارقة ليس لكل شخص ان يصل اليها وقد ورد في الروايات ان اهل البيت عليهم السلام حصلت لهم امور بطي الارض وما هذا عنهم ببعيد فقد اعطاهم الله تعالى الولاية التكوينية والتصرف بكل الوجود بما تقتضيه المصلحة والحاجة يبقى شيء هل هذه القضية يمكن ان يصل اليها غيرهم مقتضى الامكان ممكن بحد نفسه ولعل العلم يكتشف طريقة لنقل المادة بسرعة كبيرة وذلك ان القران الكريم يكلمنا عن حالتين من هذا القبيل الاولى: قضية العفريت الذي مع نبي الله سليمان (على نبينا واله وعليه السلام) في قوله تعالى في سورة النمل: ((قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)) وعرش بلقيس كان في اليمن والعفريت كان في فلسطين وهذه الحالة قد نقول ان العفريت له خصوصية فهو ليس وجودا ماديا كوجود الانسان المادي الغليظ فان مادية الجن خاصة العفاريت تختلف عن الانسان وهذا شيء واضح ومن المؤشرات عليه عدم امكان رؤيتهم بالنسبة لنا ، لكن الحالة الثانية هي المهمة الثانية: اصف بن برخيا وصي سليمان بعد ان طلب سليمان عرشها وسمع كلام العفريت ((قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي)) فهنا نلاحظ ان اصف وصي سليمان من البشر وبطرفة عين احضر عرش بلقيس والجميل في الاية ان فيها ما يشعر بالعلة لهذه الامكانية وهي قوله (عنده علم من الكتاب) يعني ان هذه القدرة هي فرع العلم ومن هنا قلت ان العلم قد يوصل الى القدرة على النقل في عالم المادة للماديات بصورة سريعة جدا وكيف ماكان فان طي الارض شيء لو تحقق ويذكره القران الكريم وتذكره الروايات الشريفة وهو قدرات خاصة موجودة عند بعض الوجودات التي لها الخصوصية في العلم والقدرة (والله العالم). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته